انطلاق مهرجان ليوا للرُطب في أبوظبي في دورته الـ 13

للارتقاء بجودة الإنتاج المحلي والتعريف بالطرق الزراعية الحديثة

جانب من فعاليات مهرجان ليوا للرطب ({الشرق الأوسط})
جانب من فعاليات مهرجان ليوا للرطب ({الشرق الأوسط})
TT

انطلاق مهرجان ليوا للرُطب في أبوظبي في دورته الـ 13

جانب من فعاليات مهرجان ليوا للرطب ({الشرق الأوسط})
جانب من فعاليات مهرجان ليوا للرطب ({الشرق الأوسط})

انطلقت أمس في مدينة ليوا في منطقة الظفرة (أبوظبي)، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان ليوا للرطب، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي. وذلك بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ويستمر المهرجان لغاية 29 يوليو (تموز) الجاري.
ضمن مشاركته في فعاليات المهرجان قدّم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الكثير من منتجات محطات الأبحاث التابعة له، وعلى رأسها الرطب والعسل، فضلا عن تقديم شرح متكامل حول مرض سوسة النخيل وكيفية الوقاية منه. وقال المهندس ثامر القاسمي، المتحدث الرسمي باسم الجهاز، لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يتيح الفرصة أمام المزارعين لتنمية قدراتهم ومهاراتهم في مجالات زراعة النخيل وصناعة التمور، وذلك بهدف الارتقاء بجودة الإنتاج المحلي من الرطب، من خلال توعيتهم وتعريفهم بطرق الزراعة الحديثة، وتأصيل المحافظة على التراث الذي يعد النخيل أحد مكوناته الأساسية».
ويحرص مهرجان ليوا للرطب في كل دورة على الاهتمام بزواره من الأطفال، الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف على تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث خصصت لهم اللجنة المنظمة عشرات الفعاليات الشيقة والمميزة من مسابقات ثقافية وورش رسم وألعاب ومسابقات في منطقة مخصصة لهم تحت اسم «قرية الطفل». وقالت ليلى القبيسي، المشرفة على القرية، «إن الفعاليات المصاحبة لقرية الطفل تقدم للأطفال مضامين هادفة وممتعة، وتثري أوقاتهم بأمور نافعة ومفيدة، وتغذي فيه حب التراث وتنمي العادات والتقاليد الإماراتية وغرس روح المبادرة في نفوسهم، وتعليمهم حب الوطن والحفاظ على الهوية الوطنية»، مشيرة إلى أن القرية «تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي مخصص للأطفال، وكذلك الشباب وأسرهم، وقد أصبحت بما تقدمه نقطة جذب للأسرة وعنصرا مهما في المهرجانات التراثية».
وحرصت «تدوير» على المشاركة بفعالية في مهرجان ليوا للرطب، حيث أكد خالد البلوشي، مدير قسم التوعية في المؤسسة أن «من شأن أنشطة المهرجان وبرامجه وفعالياته، توعية الضيوف بكيفية إدارة النفايات وآليات مكافحة آفات الصحة العامة وأهمية الحفاظ على بيئة إمارة أبوظبي مستدامة ومتطورة لضمان حياة بمعايير جودة تنعكس على الصالح العام». وأكد البلوشي حرص «تدوير» على الوصول لكافة الفئات العمرية من سكان أبوظبي لتعزيز وعيهم باتجاه ثقافة إدارة النفايات وذلك انطلاقاً من أهداف تدوير الاستراتيجية لخلق مجتمع واعٍ وأجيال ذات ثقافة عالمية، وهو الطموح الذي تسعى إليه أبوظبي من خلال رؤيتها الاستراتيجية المستقبلية 2030.
وشهد جناح بلدية منطقة الظفرة المقام ضمن مهرجان ليوا للرطب إقبالا كبيرا من الجمهور والزوار للاطلاع على خدمات البلدية التي تقدمها للجمهور في مختلف المراكز والفروع، وقال حمد سالم الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في البلدية إن «بلدية منطقة الظفرة تهتم بالمشاركة في جميع المهرجانات والأنشطة التراثية والاجتماعية المختلفة التي تقام بالمنطقة كمهرجان الظفرة للإبل بمدينة زايد، ومهرجان ليوا للرطب ومهرجان تل مرعب بمدينة ليوا، ومهرجان الظفرة للرياضات المائية، وذلك انطلاقاً من حرصها ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، ورؤية النظام البلدي الرامية إلى توفير نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة المنشودة ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.