«جمرة القيظ» تؤرق العرب في صيفهم

تستمر حتى نهاية أغسطس ودرجة الحرارة تسجل أرقاماً قياسية

صبيان من مخيم الشاطئ جنوب غزة يخففان حرارة الطقس بالماء بعد اقتصار إمداد الكهرباء على ساعتين في اليوم (أ.ف.ب)
صبيان من مخيم الشاطئ جنوب غزة يخففان حرارة الطقس بالماء بعد اقتصار إمداد الكهرباء على ساعتين في اليوم (أ.ف.ب)
TT

«جمرة القيظ» تؤرق العرب في صيفهم

صبيان من مخيم الشاطئ جنوب غزة يخففان حرارة الطقس بالماء بعد اقتصار إمداد الكهرباء على ساعتين في اليوم (أ.ف.ب)
صبيان من مخيم الشاطئ جنوب غزة يخففان حرارة الطقس بالماء بعد اقتصار إمداد الكهرباء على ساعتين في اليوم (أ.ف.ب)

«جمرة القيظ» و«طباخ التمر» و«طباخ اللون» أسماء مختلفة لظاهرة مناخية تضرب الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه ما بين منتصف يوليو (تموز) ونهاية أغسطس (آب) من كل عام، وتؤرق سكانه بدرجات حرارة بلغت في الأيام الأخيرة مستويات قياسية.
وأكدت الهيئة العامة للأرصاد السعودية حدوث حالات «شذوذ مناخي» خلال فصل الصيف الحالي، من أبرزها ارتفاع في درجات الحرارة عن معدلاتها العظمى بفارق كبير، وتسمى «الحالات المتطرفة»، التي يمكن التنبؤ بها من خلال التوقعات قصيرة المدى، في إشارة إلى أن درجات الحرارة العظمى ستتجاوز 50 درجة مئوية تحت الظل في العام الحالي.
والمعاناة على أشدها في قطاع غزة، حيث لا يستطيع كثير من سكانه الهروب من الحرارة الشديدة إلى الشواطئ بحكم قيود الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء نحو 20 ساعة يوميا.
وفي العراق لامست درجات الحرارة مؤخرا الـ50 درجة مئوية. ولعل أكثر العراقيين تأثرا هم مئات آلاف النازحين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية أو الذين عادوا إلى منازلهم المدمرة.
أما اللبنانيون فقد احتاروا كيف يواجهون موجة الحرّ. فالذين يسكنون الجبال نزلوا إلى الساحل. وفي مصر شلت موجة الحر المترو، وهناك هروب جماعي إلى شواطئ وقرى وفنادق الساحل الشمالي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.