مصادر أميركية: قطر تهربت من توقيع اتفاقية منع تمويل الإرهاب... وعادت إليها بعد الأزمة

وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يوقعان اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب في الدوحة الاسبوع الماضي (أ.ب)
وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يوقعان اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب في الدوحة الاسبوع الماضي (أ.ب)
TT

مصادر أميركية: قطر تهربت من توقيع اتفاقية منع تمويل الإرهاب... وعادت إليها بعد الأزمة

وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يوقعان اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب في الدوحة الاسبوع الماضي (أ.ب)
وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يوقعان اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب في الدوحة الاسبوع الماضي (أ.ب)

أنهت دولة قطر 40 يوماً منذ بدء مقاطعة الدول الأربع لها، دون تقدم يذكر في حل الخلاف المتصاعد خلال الفترة الماضية، مستمرة بذلك في إفشال كل المبادرات والوساطات لإنهاء الأزمة. وعلى الرغم من توقيعها أخيراً على اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب مع الولايات المتحدة، فإن تصريحات مسؤوليها ما زالت تناقض مبدأ الاتفاقية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر أميركي رفيع أن قطر رضخت، بالتوقيع على الاتفاقية، بعد تصاعد أزمتها مع شقيقاتها الدول الخليجية ومصر. وكانت هذه الاتفاقية التي وقعت من قبل وزيري خارجية البلدين، الأسبوع الماضي، معروضة أمام قطر منذ أمد طويل، لكنها كانت تماطل في توقيعها، حسب المصدر الأميركي الرفيع. وأوضح المصدر أن الاتفاقية تم عرضها على الدوحة منذ عام... وقبل بدء الأزمة مع الدول الأربع بأسبوعين أو أكثر، «إلا أن المسؤولين في قطر تساهلوا في ذلك ولم يأخذوا مخرجات القمة الإسلامية - الأميركية في الرياض على محمل الجد». وأضاف: «رأت السلطات في الدوحة أن توقيع هذه الاتفاقية قد يكون حلاً مرضياً بعد اندلاع أزمتها مع دول الجوار على الرغم من تساهلها في توقيع الاتفاقية في البداية، كما أن موقف واشنطن من هذه الاتفاقية يتمثل بوقف جميع سبل تمويل الإرهاب، ودعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة، ويجب أن يتغير السلوك القطري».
وأشارت المصادر إلى أن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي سعى بكل حرص من خلال جولاته الأخيرة في الخليج إلى إنهاء الأزمة بين قطر وشقيقاتها الدول الأربع، وهو بذلك يؤكد موقف في واشنطن بعدم قبول تمويل الإرهاب فيما هي تحاربه، مبيناً أن تيلرسون على اتصال دائم بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في حل الأزمة، الذي أجرى بدوره عدة اتصالات مع زعماء تلك الدول لدعم مسيرة تيلرسون في الخليج.
وتطور الموقف الأميركي من الأزمة القطرية أخيراً بعد أن لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي على قناة «سي بي إن» المحافظة، بنقل قاعدة «العديد» العسكرية الأميركية من قطر التي تضم نحو 11 ألف عسكري إلى أي مكان آخر، إذا لم تلتزم الدوحة بوقف تمويل الإرهاب، مشدداً على ذلك بالقول: «يجب على قطر وقف تمويل الإرهاب، ونريد تجويع الوحش، والوحش هو الإرهاب». واعتبر ترمب خلال حديثه، أن هناك 10 دول سترحب باحتواء القاعدة الأميركية على أراضيها والتكفل الكامل بتكاليفها المالية، مشيراً إلى أنه على وفاق مع وزير خارجيته تيلرسون في حل الأزمة، إلا أنهم مختلفون في التعبير عنها.
يذكر أن يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن، أفاد في تصريحات سابقة الشهر الماضي، بأنه كان على اتصال عدة مرات مع الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي ليؤكد له أن القاعدة العسكرية الأميركية في قطر بالعديد لن تتأثر من هذه الأزمة، مشيراً إلى أن الإجراءات الخليجية ضد قطر ليست محاولة لتحريك القاعدة، وملمحاً إلى قدرة الإمارات على احتواء القاعدة الأميركية في حال طلبت واشنطن ذلك، «ولكن إذا طلب أحد منا ذلك فسنكون مستعدين لإجراء هذه المحادثة».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.