موسم «أصيلة» يشدو بإيقاعات الزمن الجميل

إحسان الرميقي أبدعت في تأدية أشهر الأغاني لعمالقة الفن العربي

إحسان الرميقي
إحسان الرميقي
TT

موسم «أصيلة» يشدو بإيقاعات الزمن الجميل

إحسان الرميقي
إحسان الرميقي

تمايل جمهور أصيلة على إيقاعات موسيقية طربية لكبار مطربي الزمن الجميل مع فرقة «زمن الوصل»، والفنانة المغربية إحسان الرميقي، وذلك ضمن سهرات موسم أصيلة الثقافي الـ39، وبحضور جماهيري مكثف أبدى طوال الأمسية تفاعله الكبير لهذا النوع من الطرب.
وأدت الرميقي باقة من القصائد التراثية والموشحات العربية بصوت شجي، تفاعل معه بقوة الجمهور الغفير طوال السهرة، حيث افتتحت الفرقة الأمسية برائعة «حيرانة ليه» و«اسأل علي» للمطربة ليلى مراد ثم أغنية «يا شادي الألحان» للموسيقار صباح فخري، ثم باقة من الأغاني الطربية لكل من الفنان عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفيروز ومحمد قنديل ومحمد عبد الوهاب، واختتمت السهرة بأغنية «يا موجة غني» للفنان المغربي الحسين السلاوي بمشاركة جمهور أصيلة الذي أبدى تفاعلا خاصا مع الأغنية المغربية الشهيرة.
وقال التهامي الفيلالي رئيس فرقة «زمن الوصل» لـ«الشرق الأوسط»، إنها المشاركة الرابعة للفرقة في أمسيات موسم أصيلة، لكنّ العلاقة مع هذا المحفل السنوي قديمة جداً، فعندما كانوا طلبة موسيقيين شاركوا وهم أطفال صغار مع أساتذتهم في سهرات الموسم، وبقي الارتباط مع جمهور أصيلة، وبعد سنوات أسسوا فرقتهم الخاصة، وشاركوا من جديد في الموسم. ووصف الفيلالي الأمر كأنه حدث بالأمس، إذ لا يزال الموسم برأيه بنفس الروح والركب الذي عايشه قبل 30 عاما عندما كان طفلا.
وأشاد الفيلالي بجمهور أصيلة الذي وصفه بالجمهور الواعي الذي يمتلك أذنا موسيقية، وقال إنهم يسمعون بآذانهم مثلما يسمعون بقلوبهم. وأضاف أنّ أعضاء فرقته في كل فرصة يقابلون فيها جمهور أصيلة، يتأكدون أنّه جمهور مستمع وذو مستوى عال ويملك ثقافة وذوقا موسيقيا رفيعا.
بدورها، عبّرت المطربة إحسان الرميقي عن سعادتها بتفاعل جمهور أصيلة للمرة الرابعة من مشاركتها في سهرات الموسم، وأشادت بذوقهم الموسيقي الرفيع، مشيرة إلى أنّ مدينة أصيلة يحيط بها الفن من كل جهة، من خلال الجداريات والمعارض التشكيلية والفعاليات الثقافية والسهرات الفنية، مما انعكس بشكل واضح على أناسها الذين يملكون حسا فنيا راقيا يمكن لأي شخص أن يلاحظه، والتفاعل الكبير الذي أبدوه في السهرة مع الأغاني الطربية، خير دليل على ذلك، خصوصا أنّ نسبة كبيرة من الجمهور الحاضر من فئة الشباب.
وسيكون لجمهور «أصيلة» في الأيام المقبلة، مواعيد جديدة مع مجموعة من الأمسيات الغنائية يحييها الفنان المغربي إدريس الملومي عازف العود، وفرقة «ماكارينا راميث» للفلامينكو، وفرقة «العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان» للطرب الأندلسي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.