«غوغل» يحتفي بصاحب موسم الهجرة إلى الشمال

في الذكرى الـ 88 لميلاد الطيب صالح

غوغل تحتفل بذكرى ميلاد الطيب صالح
غوغل تحتفل بذكرى ميلاد الطيب صالح
TT

«غوغل» يحتفي بصاحب موسم الهجرة إلى الشمال

غوغل تحتفل بذكرى ميلاد الطيب صالح
غوغل تحتفل بذكرى ميلاد الطيب صالح

احتفى موقع محرك البحث الأشهر «غوغل» بذكرى ميلاد الروائي السوداني الشهير الراحل الطيب صالح الثامن والثمانين، الذي وافق، حسب الموقع، الثاني عشر من يوليو (تموز).
ودرج الموقع الشهير على تضمين صفحة محركة «غوغل دوت كوم» أحداثا وشخصيات مهمة، ومن بين هذه الشخصيات، وضع، أمس، رسماً كاريكاتورياً للطيب صالح، يمسك أوراقاً وقلماً، بينما تتجه عيناه عبر نافذة مفتوحة إلى طفل يرافق جده، وخلفهما نخلة ونهر.
ولم يكتف الموقع بنشر الرسم وحده، بل قدم لمحة سريعة عن الطيب صالح، بدأها بتضمين من رواية الطيب صالح الأشهر «موسم الهجرة إلى الشمال»، يقول: «ثمة آفاق كثيرة لا بد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء»، وهو المقطع الذي اقتطفته الجائزة التي تحمل اسمه في السودان «جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي» التي تنظمها الشركة السودانية للاتصالات السودانية «زين» في دورتها الماضية.
وأكد محرك البحث الشهير أن رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» أحدثت صدى عالمياً كبيراً، منذ نشرها لأول مرة في عام 1967، وتعد كنزاً عالمياً وقومياً بالنسبة للسودانيين، وترجمت إلى نحو 20 لغة عالمية، واعتبرتها الأكاديمية العربية الأدبية عام 2011 أهم رواية عربية كتبت في القرن العشرين.
وحسب ما أورده الموقع، فإن صالح ابن لأسرة بسيطة في شمال السودان ولد في قرية ود حامد 1929، ثم درس في الخرطوم، وسافر إلى إنجلترا قبل أربعة أعوام من استقلال السودان عام 1956.
وأوضح أن صالح بعد مغادرته السودان، قضى معظم حياته متنقلاً بين مدن أوروبية وعربية، لكنه احتفظ لوطنه السودان بمكانته وحضوره في رواياته، ولا سيما قريته ود حامد. واختتم غوغل احتفاله بالطيب الصالح بعبارة لطيفة: «عيد ميلاد 88 سعيد، يا الطيب صالح».
توفي الطيب صالح في 18 فبراير (شباط) 2009 عن عمر ناهز الثمانين عاماً، وترك للناس منتجاً إبداعياً يتمثل في أعماله: «موسم الهجرة إلى الشمال، وعرس الزين، ومريود، وضو البيت، ودومة ود حامد، ومنسي».
وتعد «موسم الهجرة إلى الشمال» واحدة من أفضل مائة رواية في العالم، وحولت روايته «عرس الزين» إلى دراما مسرحية في ليبيا، وإلى فيلم سينمائي أخرجه الكويتي خالد صديق، بطولة المغني السوداني صلاح ابن البادية، في سبعينات القرن الماضي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.