عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

* فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، التقت الدكتور محمد عبد الرزاق، رئيس جامعة «سيبيرجايا» للعلوم الطبية في ماليزيا، والوفد المرافق له، الذي يزور المملكة بهدف الاطلاع على تجربة البحرين في مجال التعليم الطبي وتبادل الخبرات. وأكدت وزيرة الصحة، خلال اللقاء، تطلع الوزارة إلى تعزيز أطر التعاون المشترك مع ماليزيا في المجال الصحي بشكل عام.
* نغري لينتشو، وزير الإعلام والاتصال الحكومي الإثيوبي، بحث مع غازي عبد الله سالم المهري، سفير الإمارات في أديس أبابا، سبل تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا في مجال الإعلام. وناقش الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الإعلام في أديس أبابا، مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
* ستيفان روماتيه، سفير فرنسا الجديد في القاهرة، استقبله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي أكد خلال اللقاء حرص الأزهر على التواصل مع كل الثقافات والحضارات، بهدف ترسيخ السلام ونشر قيم الحوار والتعايش المشترك. وأعرب السفير الفرنسي عن تقديره للجهود التي يبذلها شيخ الأزهر في نشر وسطية الإسلام وإرساء ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر.
* برونو موزارو، سفير دولة الفاتيكان لدى مصر، استقبله اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، خلال زيارته الحالية للمدينة لإجراء جولة سياحية والصلاة بكنيسة الأقباط الكاثوليك بها، حيث أهداه درع المحافظة، ووجه الدعوة له لحضور احتفالية تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبدي أبو سمبل في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ضمن احتفالات العالم بمرور 200 سنة على اكتشاف هذا الصرح الأثري الكبير.
* خوسيه أنطونيو بودايو، سفير إسبانيا لدى سلطنة عمان، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أمين عام وزارة الخارجية بالسلطنة. ورحب «البوسعيدي» بالسفير وتمنى له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد، وللعلاقات الثنائية بين البلدين مزيداً من التطور والتعاون البناء، بما يعود بالمنفعة على الشعبين الصديقين.
* محمد صبري أبو زيد، القائم بأعمال السفارة المصرية في موريشيوس بالإنابة، أقام حفل استقبال بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. حضرت الحفل مسؤولة العلاقات الثنائية بالخارجية الموريشية، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الكوادر الموريشية التي شاركت على مدار العام السابق في الدورات التدريبية التي نظمتها الوكالة في مختلف القطاعات الحيوية، كالإعلام والدبلوماسية والطاقة المتجددة والطب والتمريض وإدارة الموانئ وتمكين المرأة.
* عمر عامر، سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا، حضر معرضا بعنوان «مصر والإلهام الأبدي» للفنانة الدكتورة دينا السيوفي، بتنظيم من مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بفيينا. وبحضور المستشار الثقافي الجديد عمرو الأتربي، ونحو 65 شخصية من أعضاء الجالية المصرية، وعدد كبير من النمساويين المهتمين بالشأن المصري.
* هشام بن محمد الجودر، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، استقبل الوفد الشبابي البحريني الحاصل على المركز الأول في مهرجان الشباب العربي للموسيقى العربية والتراثية، والذي أقيم في مصر بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وقال الوزير إن حصول الوفد الشبابي على المركز الأول يؤكد ما يتمتع به الشباب البحريني من مواهب بارعة تمتلك كافة مقومات النجاح والإبداع.
* جعفر علج حكيم، سفير مملكة المغرب لدى الكويت، استقبله محافظ حولي بالكويت، الشيخ أحمد النواف، في مكتبه بديوان عام المحافظة. وأكد الشيخ خلال اللقاء على عمق العلاقات التي تجمع البلدين، متمنياً للسفير التوفيق والنجاح في جهوده من أجل الدفع بعلاقات الصداقة بين البلدين إلى آفاق أرحب.
* عبد الرشيد زيغمي، الفنان الجزائري الكوميدي، زاره عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، في المركز الاستشفائي الجامعي «ابن باديس»، للاطمئنان على حالته الصحية. وقال الوزير إن «زيغمي» يعد من الفنانين البارزين الذين لا يمكننا كمسؤولين تجاهلهم بالنظر لما قدموه للحقل الفني بالجزائر، مؤكداً أن هذه الزيارة تعبر عن تضامن الدولة من خلال مؤسساتها مع الفنانين الجزائريين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».