البنتاغون يحذر من تهديد عسكري روسي متزايد

ميزانية موسكو العسكرية بلغت 61 مليار دولار العام الماضي

TT

البنتاغون يحذر من تهديد عسكري روسي متزايد

حذّر تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأميركية من تهديد عسكري روسي «متزايد».
وقال التقرير، المكون من 116 صفحة بعنوان «القوة العسكرية الروسية»، الذي نشرت مجلة «فورين بوليسي» جزءاً منه، الخميس، إن موسكو «تعتقد أن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير النظام» في روسيا، وإن ذلك قد يؤدي إلى تدهور «العلاقة المتوترة بالفعل بين القوتين».
بالإضافة إلى تخوف روسيا مما تعتبره «تهديدات أميركية»، يركز التقرير على أن روسيا «ترى نفسها معارضة للولايات المتحدة، وترغب في أن تكون قوة بارزة مرة أخرى، مثلما كانت خلال فترة الحرب الباردة».
وقال التقرير إن وكالات الاستخبارات الأميركية «تستبعد تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا»، وإن موسكو «قلقة من محاولات الولايات المتحدة تطبيق معايير دولية عليها» - مثل معاقبة التدخل في شؤون دول كأوكرانيا - معتبرة ذلك تهديداً لقوة الكرملين «وتدخلاً في الشؤون الروسية». إلى ذلك، أشار التقرير إلى «زيادة مذهلة» في الميزانية العسكرية الروسية خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أنها وصلت، في عام 2016 إلى 61 مليار دولار.
يذكر أنه قبل أسبوعين، أجاز مجلس الشيوخ مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا، ووضع مشروع القانون عراقيل أمام الرئيس الأميركي حتى لا يخفض العقوبات التي كان فرضها الرئيس السابق باراك أوباما على روسيا.
وبينما تتشدد الولايات المتحدة مع روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم، وتدخلها العسكري في أوكرانيا، تحمل روسيا واشنطن مسؤولية ثورات «الربيع العربي» عامي 2010 و2011، التي ترى موسكو أنها هددت أو أسقطت حكومات موالية لها. كما تعتبر روسيا أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الإطاحة بحليفها الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، عام 2014.
يأتي هذا التقرير في الأسبوع نفسه الذي نشرت فيه مصادر إخبارية أميركية معلومات جديدة عن زيادة اختراقات روسيا لمواقع أميركية على شبكة الإنترنت، خصوصاً منها شركات ومؤسسات حكومية.
في الأسبوع الماضي، حذّرت كل من وزارة الأمن الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في تقرير مشترك، من اختراقات تستهدف مواقع نووية ونفطية أميركية. وقالت إن الاستهداف يشمل مواقع شركات النفط، وشركات المفاعل النووية، «بهدف شل تام لمواقع الطاقة بكل أنواعها في الولايات المتحدة».
في الوقت ذاته، حذّر أعضاء في الكونغرس من أن شركة «كاسبرسكي» الروسية، رابع أكبر شركة في العالم في بيع برامج مضادة للفيروسات الإلكترونية، يمكن أن تكون وراء مثل هذه الهجمات ومسؤولة عن تجسس الاستخبارات الروسية على الانتخابات الأميركية.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن شركة «كاسبرسكي» الروسية تثير قلق مسؤولي الأمن والاستخبارات في الولايات المتحدة، رغم أن شركة «مايكروسوفت» الأميركية تعاونت معها لمواجهة فيروس «ستكسنيت».
من جانبها، نقلت وكالة «رويترز» تصريحات عن أعضاء في الكونغرس عبروا عن قلقهم من نشاطات شركة «كاسبرسكي» في الولايات المتحدة. وقدموا مشروع قانون في الكونغرس يمنع البنتاغون من شراء تكنولوجيا الفيروسات المضادة، وذلك لاعتقادهم بأن الشركة «تقع تحت تأثير حكومة روسيا».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.