بدانة الأم قد تزيد مخاطر إصابة المواليد بالعيوب الخلقية

عاملة في مجال الصحة تراجع بيانات امراة حامل في الفلبين (رويترز)
عاملة في مجال الصحة تراجع بيانات امراة حامل في الفلبين (رويترز)
TT

بدانة الأم قد تزيد مخاطر إصابة المواليد بالعيوب الخلقية

عاملة في مجال الصحة تراجع بيانات امراة حامل في الفلبين (رويترز)
عاملة في مجال الصحة تراجع بيانات امراة حامل في الفلبين (رويترز)

توصلت دراسة سويدية إلى أن مستوى البدانة بين النساء الحوامل يرتبط بزيادة احتمالات إصابة المواليد بعيوب خلقية خطيرة.
ولطالما ربطت الأبحاث بين البدانة وبين زيادة احتمالات حدوث مضاعفات أثناء الحمل للأمهات وللأجنة.
وحللت الدراسة بيانات 1.2 مليون حالة ولادة في السويد وتوصلت إلى أن احتمالات حدوث مشكلات صحية مثل عيوب خلقية في القلب وخلل في وظائف الجهاز العصبي وتشوهات الأطراف ترتفع وفقاً لمستوى بدانة الأم في بداية الحمل.
وأشارت الدراسة إلى أن احتمالات الإصابة بعيوب خلقية خطيرة عند النساء ذوات الوزن الطبيعي تصل إلى 3.4 في المائة في حين أنها تتراوح لدى الأمهات البدينات بين 3.8 في المائة و4.7 في المائة.
وقالت المشرفة على الدراسة الباحثة مارتينا بيرسون، من معهد كارولينسكا ومستشفى ساشسكا للأطفال في العاصمة السويدية ستوكهولم إن «المرحلة الحساسة من نمو الأعضاء لدى الجنين هي الأسابيع الثمانية الأولى وخلال هذه المرحلة يلعب مؤشر كتلة الجسم (لدى الأم) دورا سلبيا».
وقالت بيرسون في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة «رويترز» للأنباء: «هذا يعني أنه من المهم محاولة الحفاظ على وزن أقرب ما يكون إلى الطبيعي قبل الحمل».
وقال الطبيب أرون كوجي، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة أوريغون للصحة والعلوم في بورتلاند بالولايات المتحدة إن الدراسة تؤكد أبحاثا سابقة ربطت بين العيوب الخلقية عند المواليد والبدانة وتوفر نظرة جديدة لاحتمالات تأثير مقدار الوزن الزائد لدى الأم على احتمالات إصابة الطفل بهذه المشكلات الصحية.
وقال كوجي الذي لم يشارك في إعداد الدراسة: «هذا مهم لأنه يشير إلى أن خفض الأم لوزنها... قبل الولادة يقلل احتمالات حدوث المضاعفات حتى لو لم تتمكن من تخفيض وزنها قبل الحمل إلى المستوى الطبيعي».
وأضاف أنه يجب على جميع النساء بدء الحمل بوزن طبيعي.
وتابع: «لكن هذا قد لا يكون متاحا لكثير من النساء. وحتى في مثل هذه الحالة فإن اعتماد نظام غذاء صحي وممارسة التمارين بانتظام مهم للغاية».



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».