مقتل 7 بتفجير سيارة مفخخة في الصومال

في موقع التفجير بمقديشو أمس (أ.ب)
في موقع التفجير بمقديشو أمس (أ.ب)
TT

مقتل 7 بتفجير سيارة مفخخة في الصومال

في موقع التفجير بمقديشو أمس (أ.ب)
في موقع التفجير بمقديشو أمس (أ.ب)

طالب حسن خيري رئيس الحكومة الصومالية أمس، القوات الأمنية لموالية لحكومته بالتصدي لما وصفه بالأعمال الإجرامية التي تشنها حركة الشباب المتطرفة في الصومال، بينما أعلنت الشرطة الصومالية أن سيارة ملغومة استهدفت أمس مركزا تابعا لها في العاصمة مقديشو مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وقال الرائد محمد حسين إن سيارة ملغومة انفجرت عند بوابة مركز شرطة منطقة وابيري الذي يقع بالقرب من طريق مكة المكرمة أكثر شوارع مقديشو ازدحاما.
ورأى شاهد الجثث في موقع الهجوم وقال إن تلفيات لحقت بسيارات وبمركز الشرطة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد؛ لكن حركة الشباب المتطرفة غالبا ما تقوم بمثل هذه التفجيرات والهجمات على المطاعم والفنادق والمنشآت الحكومية، فضلا عن استهدافها القوات الحكومية.
وفي السابق أعلنت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجمات ببنادق وقنابل بالعاصمة ومناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة الاتحادية الصومالية، حيث تسعى الحركة لطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميصوم» المدعومة من الحكومة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
يشار إلى أن نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة «أميصوم» يتمركزون في الصومال، والمشكلة من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا وإثيوبيا وكينيا، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة الشباب.
وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في هجوم بسيارة ملغومة على مبنى حكومي بالعاصمة، وأعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء الهجوم عقب ساعات من اجتماع طارئ عقده رئيس الحكومة الصومالية حسن علي خيري مع مسؤولي الأجهزة الأمنية، حيث اعتبر خيري أنه لا يمكن تحمل أن تجد ميليشيات حركة الشباب الإرهابية فرصا لاستهداف الشعب الصومالي وإيذائه.
ودعا خيري القوات الأمنية لحكومته للتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية، خاصة بعد تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها الحركة المتشددة في الآونة الأخيرة.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن 14 جريحاً ممن أصيبوا في التفجيرات المختلفة التي وقعت في مقديشو وخارجها، تم نقلهم إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج، موضحة أن السعودية تعد من الدول الصديقة والداعمة للصومال والتي تستقبل الحالات الحرجة التي يتعذر علاجها في الصومال، حيث تم نقل جنود ومدنيين لتلقي العلاج في أوقات سابقة.
وقالت الوكالة إن رئيس الحكومة قد كلف لجنة لاختيار الحالات التي يصعب علاجها في مستشفيات العاصمة مقديشو، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين بحالات حرجة إلى المملكة العربية السعودية من أجل تلقي العلاج اللازم.
وأوضح مسؤول حكومي أن الحالات التي تم اختيارها يتعذر علاجها في الداخل مما استدعى نقلها إلى الخارج.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».