قطر تواجه «عزلة سنوات»

اشترطت رفع الإجراءات وأكدت اعتمادها على أجواء إيران

وزير الخارجية القطري خلال مؤتمره في الدوحة أمس (رويترز) - تفريغ حاويات من سفينة «مسك ساو باولو» في «ميناء حمد» بالدوحة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية القطري خلال مؤتمره في الدوحة أمس (رويترز) - تفريغ حاويات من سفينة «مسك ساو باولو» في «ميناء حمد» بالدوحة (إ.ب.أ)
TT

قطر تواجه «عزلة سنوات»

وزير الخارجية القطري خلال مؤتمره في الدوحة أمس (رويترز) - تفريغ حاويات من سفينة «مسك ساو باولو» في «ميناء حمد» بالدوحة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية القطري خلال مؤتمره في الدوحة أمس (رويترز) - تفريغ حاويات من سفينة «مسك ساو باولو» في «ميناء حمد» بالدوحة (إ.ب.أ)

فيما أكدت الإمارات، أمس، أن قطر تواجه عزلة «قد تستمر سنوات»، وأن قائمة مطالب ستسلم إليها خلال أيام، اشترطت الدوحة رفع الإجراءات التي فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قبل الدخول في مفاوضات.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في باريس، أن عزل قطر «قد يستمر سنوات». وشدد على وجوب أن «تعدل قطر عن دعم الجهاديين والإسلاميين المتطرفين»، مشيراً إلى أن السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر ستقدم «خلال الأيام المقبلة» لائحة بمطالبها إلى قطر، تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
بدوره، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لصحافيين في الدوحة أمس، إنه مادامت قطر معزولة من جيرانها فإنه «لن تكون هناك مفاوضات». وأشار إلى أن الدوحة لم تتلق بعد أي مطالب من الدول الأربع، أو من الوسطاء. وأضاف: «سنعتمد على تركيا والكويت وعمان لو استمرت الأزمة، وإيران توفر ممرات للطائرات». وأعلن أنه سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة وأثرها على اقتصاد بلاده و{مكافحة الإرهاب». وأشار إلى أن الدوحة تعتقد بإمكانية التوصل إلى حل عبر الوساطة الكويتية، معرباً عن استعدادها لـ«حوار على أساس مبادئ واضحة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».