جهود لمنع «صدام» أميركي ـ روسي في سوريا

رسالة طهران الباليستية تستفز واشنطن... وتمديد جزئي لهدنة درعا

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يعقب امس على التهديدات الروسية (إ ب أ)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يعقب امس على التهديدات الروسية (إ ب أ)
TT

جهود لمنع «صدام» أميركي ـ روسي في سوريا

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يعقب امس على التهديدات الروسية (إ ب أ)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يعقب امس على التهديدات الروسية (إ ب أ)

تكثفت الاتصالات بين واشنطن وموسكو لضمان الالتزام باتفاق «منع الصدام» بين طائرات الجانبين في الأجواء المزدحمة فوق سوريا، بعد إعلان روسيا تعليق العمل بالاتفاق ومنع تحليق الطائرات الأميركية غرب نهر الفرات.
وقال اللفتنانت جنرال داميان بيكارت، الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية: «نتيجة المواجهات الأخيرة فيما يتعلق بالقوات الموالية للنظام السوري والقوات الروسية، اتخذنا إجراءات جريئة لتغيير مواقع الطائرات فوق سوريا لمواصلة استهداف عناصر (داعش) مع ضمان سلامة طاقمنا الجوي». وأكدت واشنطن أنها «لا تسعى إلى محاربة قوات النظام السوري أو القوات الروسية أو الموالية للنظام، لكنها لن تتردد في الدفاع عن التحالف أو القوى الشريكة». وفي وقت لاحق أمس, أعلن البيت الأبيض أن واشنطن «تحتفظ بحق الدفاع عن النفس» في سوريا، داعيا إلى «بقاء خطوط الاتصال مع روسيا مفتوحة لمنع الصدام».
كما دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي روسيا إلى مواصلة إجراءات «عدم الاشتباك» في سماء سوريا للحد من خطر سوء التفاهم في مجال جوي مزدحم، الأمر الذي أكدته باريس وعواصم أخرى.
من ناحية ثانية؛ وإذ لاقى الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على مواقع في دير الزور، ترحيبا واسعا بين أطياف سياسية إيرانية بما فيها «الحرس الثوري» لتوجيه «رسائل متعددة باتجاه أطراف دولية وإقليمية»، عدّت واشنطن «الرسالة الصاروخية» أمراً مستفزاً.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الهدوء لا يزال مستمراً في درعا، بعد تمديد الهدنة الروسية - الأميركية - الأردنية يوماً آخر» وإنه «لم تسجل خروق في أول ساعتين من التمديد».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.