ترتيبات في الرياض لعقد مباحثات استثمارية بين المفوضية الأوربية وقطاع الأعمال الخليجي

بحضور ممثلي صناعة السيارات ومديري المجمعات الصناعية في أوروبا

تجري الترتيبات حاليا في العاصمة السعودية الرياض لاستضافة مباحثات تختص بالاستثمار تجريها المفوضية الأوربية، ممثلة لدول المنظومة الأوربية، مع خليجيين يمثلون منظومة قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون للنظر في إمكانية الاتفاق على فرص تعاون استثمارية مشتركة.
وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الأحد المقبل سيكون موعدا لانطلاق ندوة الاستثمار الأوربي مع دول مجلس التعاون الخلجي، حيث أفصح مكتب الاتصال الألماني للشؤون الاقتصادية عن انعقاد هذه الفعالية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوربي في السعودية، واتحاد مجلس الغرف الخليجية.
ودعت المفوضية إلى حضور لقاء بعض سفراء دول الاتحاد الأوروبي، كما سيحضر المسؤولون في السعودية وبعض الشخصيات من رجال الأعمال من الغرفة التجارية الأوروبية والخليجية للمشاركة في فعاليات الندوة. وسيركز اللقاء على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة وإيجاد فرص في الهياكل الاقتصادية المشتركة بين منظومتي دول مجلس التعاون وكتلة الاتحاد الأوروبي ضمن الحوار المزمع.
وكشفت معلومات «الشرق الأوسط»، أن تركيز هذا التجمع سيكون حول نشاط صناعة السيارات، إذ سيحضر ممثلو هذه الصناعة من بلدان منظومة الدول الأوربية، بهدف زيادة العلاقات مع المستثمرين الخليجيين واطلاعهم على فرص التعاون المستقبلي. وسيحضر الندوة ممثلو كبار الشركات العالمية المعروفة في إدارة التجمعات الصناعية وصناعة السيارات كـ "بي إم دبليو" و"رويس وريز"، "بيجو".
وبحسب محاور اللقاء، سيبحث المجتمعون موضوع إدارة المجمعات الصناعية، مستعرضين نماذج أوربية نجحت في هذا السياق، فيما سيكون ملف التصنيع حاضرا مع وجود فرص ضخمة يمكن الاستفادة منها في المنطقتين، بجانب محور يتحدث عن الخدمات اللوجستية المهمة في إدارة العمل الصناعي والتجاري لاسيما ما حققته الدول الأوروبية من مهنية عالية عن نظيراتها في دول المجلس. وسيناقش اللقاء ملف التدريب، حيث تقرر مشاركة خبراء عالميين ومعاهد دولية متخصصة في التصنيع، بجانب مشاركة ورقة من قبل المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني السعودية.
يذكر أن هذه الفعالية انطلقت مؤخرا وتحديدا من العام المنصرم 2012، جراء دارسة شملت لقاءات وبحثا إحصائيا قام بها الطرف الأوروبي، كشفت عن أهمية بالغة لرفع مستوى التفاهم على المستوى الاستثماري، مستهدفة المستثمرين الخليجيين والأوربيين الذين يعتزمون الاستثمار الخارجي في المنطقتين، مع تقديم مقترحات محتملة للتعاون المستقبلي.