ليست سابقة

ليست سابقة
TT

ليست سابقة

ليست سابقة

في نهاية الأسبوع الماضي قام مساهمو شركة «اللجين» السعودية بالدعوة إلى جمعية عامة غير عادية، تم من خلالها إقالة مجلس إدارة «اللجين» القديم، ليحل محله مجلس إدارة جديد. بعض من وسائل الإعلام وبعض من المهتمين بالسوق وصفوا هذا الحدث بالسابقة، أي الحدث الذي لم يحدث له مماثل من قبل.
وإيضاحا للأمر وتثبيتا للتاريخ فإن إقالة مجلس إدارة شركة سبق أن حدث، إذ قبل 17 عاما أي نحو عام 2000م قام رجل الأعمال عبد الرحمن اللحيدان بمحاولة لإقالة مجلس شركة «المبرد»، وكانت الأنظمة في حينه تقضي بأن أي تكتل يجمع 5 في المائة من أسهم الشركة من حقه أن يدعو لجمعية عامة ويُصوت على إقالة المجلس من عدمه، فأي طرف من طرفي المجلس، سواء كان المجلس القديم أو المنادين بإقالته، جمع أكثر الأصوات حقق مراده. رجل الأعمال عبد الرحمن اللحيدان استطاع أن يجمع أصواتا تجاوزت الـ5 في المائة، وطلب من وزارة التجارة بصفتها المنفذة لنظام الشركات المساهمة في ذلك الوقت عقد جمعية عامة غير عادية لشركة «المبرد» يتم من خلالها التصويت. وفعلا تم عقد جمعية عامة استثنائية، وأقيل المجلس القديم وحل محله مجلس جديد بقيادة اللحيدان.
وفي شركة «البحري» كانت وزارة المالية هي من يشكل إدارته بصفتها تمتلك نحو 29 في المائة من أسهم الشركة، وكان أداء الشركة في ذلك الوقت سيئا، مما جعل رجل الأعمال خالد بن عبد الرحمن الراجحي يجمع أكثر من 5 في المائة من أسهم الشركة، ويطلب عقد جمعية عامة لإقالة المجلس القديم، لكن وزارة المالية تدخلت بالتراضي مع كبار المساهمين، ووصلوا إلى اتفاق يتم من خلاله استقالة المجلس القديم واختيار مجلس إدارة جديد يكون فيه ممثلون للقطاع الخاص، وهو ما حدث.
هذا الوصف تاريخي، وللتعريف بأنه يمكن لمساهمي أي شركة يرون أن مجلس إدارتها ذو أداء سيئ يمكنهم إقالة المجلس وتشكيل مجلس إدارة جديد، وأن هذا فقط يعتمد على القدرة على جمع الأصوات أو شراء الأسهم، وما يهم في الأمر هو كيف سيكون أداء المجلس الجديد؟ هل سيكون أفضل من سابقه أم أن المجلس جاء بأهداف شخصية مثل السيطرة على المناصب والامتيازات وتعيين الأقارب إلى غير ذلك من المنافع؟ وهنا نكون «لا رحنا ولا جينا».
وفي حالات تغيير مجلس الإدارة عادة ما يقوم المجلس الجديد بغسل الدفاتر محاسبيا ورفع المكياج عن ميزانيات المجلس القديم، بمعنى أن المجلس الجديد سيطبق أصرم المعايير المحاسبية وذلك لسببين، أولا إظهار فشل المجلس القديم، ثانيا تسلم شركة كل خسائرها وعيوبها وضعت باسم المجلس القديم، ولكن السؤال هل يستمر هذا التعامل الصارم مع الميزانيات لاحقا أم يستخدم المجلس الجديد المكياج في إعداد ميزانياته؟



«وول ستريت» تستقر عند مستويات قياسية مع ترقب قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«وول ستريت» تستقر عند مستويات قياسية مع ترقب قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

استقرت أسهم «وول ستريت» عند مستوياتها القياسية يوم الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين لقرار «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة.

واستقر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تقريباً في التعاملات المبكرة، منخفضاً بنسبة 0.3 في المائة فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق، الذي سجّله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة حتى الساعة 9:38 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وعلى الرغم من انخفاض معظم الأسهم، صعد سهم «وارنر براذرز ديسكفري» بنسبة 7.8 في المائة بعد أن قدمت «باراماونت» عرضاً لشراء عملاق الترفيه مباشرة إلى المساهمين، متضمناً 30 دولاراً نقداً لكل سهم، بالإضافة إلى طريقة أسهل وأسرع للحصول على الأرباح. وتهدف «باراماونت» إلى أن يقبل المستثمرون العرض النقدي بالكامل بدلاً من عرض «نتفليكس» النقدي والأسهم الذي وافقت عليه «وارنر براذرز ديسكفري» الأسبوع الماضي.

وتواجه صفقة «نتفليكس» تحديات تنظيمية في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف من سيطرة شركة واحدة على قطاع البث، فيما وصف الرئيس دونالد ترمب الصفقة بأنها «قد تمثل مشكلة». وارتفع سهم «باراماونت سكاي دانس» بنسبة 2.7 في المائة، بينما تراجع سهم «نتفليكس» بنسبة 2.4 في المائة.

وعلى صعيد آخر، قفز سهم «كونفلوينت» بنسبة 28.7 في المائة بعد إعلان شركة «آي بي إم» عن نيتها شراء الشركة مقابل 11 مليار دولار، في صفقة تهدف إلى تعزيز استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وأكثر فعالية، فيما ارتفعت أسهم «آي بي إم» بنسبة 1.8 في المائة. كما ارتفع سهم «كارفانا» بنسبة 6.9 في المائة في أول تداول له بعد إعلان انضمامه إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في 22 ديسمبر (كانون الأول).

كما ارتفع سهم «سي آر إتش»، المزود لمواد البناء، بنسبة 5.3 في المائة، وسهم «كومفورت سيستم يو إس إيه»، المزود لخدمات المقاولات الميكانيكية والكهربائية، بنسبة 0.8 في المائة بعد إعلان انضمامهما أيضاً إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خلال أسبوعين، ليحلّا محل أسهم «غل كيه كيو» وشركة «سولستيس» للمواد المتقدمة وشركة «موهووك» للصناعات التي انتقلت إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز للشركات الصغيرة 600» للأسهم الصغيرة.

ومع ذلك، كان التداول خارج هذه الأسهم القليلة المتحركة هادئاً نسبياً.

ويُعد الحدث الأبرز هذا الأسبوع هو الإعلان عن أحدث تحركات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. وقد وصلت الأسهم بالفعل إلى مستويات قياسية وسط توقعات واسعة بخفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة هذا العام. ومن المتوقع أن يدعم خفض أسعار الفائدة الاقتصاد والأسواق المالية، إلا أن له جانباً سلبياً قد يزيد من الضغوط التضخمية.

ويتركز الاهتمام على التلميحات التي سيقدّمها «الاحتياطي الفيدرالي» حول مسار أسعار الفائدة لاحقاً، في ظل استعداد «وول ستريت» لتصريحات قد تهدف إلى تعديل التوقعات بشأن المزيد من التخفيضات في عام 2026.

ويظل التضخم أعلى من الهدف المحدد لدى «الاحتياطي الفيدرالي» عند 2 في المائة، فيما ينقسم المسؤولون حول ما إذا كان ارتفاع التضخم أو تباطؤ سوق العمل يشكل أكبر تهديد للاقتصاد.

وفي سوق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة نسبياً، حيث ثبت عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.14 في المائة، وهو مماثل لمستواه عند إغلاق يوم الجمعة.

على الصعيد العالمي، انخفضت المؤشرات في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، بينما سجلت كوريا الجنوبية ارتفاعاً بنسبة 1.3 في المائة، محققة أحد أكبر المكاسب في العالم.


«باراماونت» تُطلق عرضاً «متفوقاً» لاقتناص «وارنر براذرز» من «نتفليكس»

شعار «باراماونت» على الشاشة أثناء عرض «باراماونت بيكتشرز» في لاس فيغاس (أ.ف.ب)
شعار «باراماونت» على الشاشة أثناء عرض «باراماونت بيكتشرز» في لاس فيغاس (أ.ف.ب)
TT

«باراماونت» تُطلق عرضاً «متفوقاً» لاقتناص «وارنر براذرز» من «نتفليكس»

شعار «باراماونت» على الشاشة أثناء عرض «باراماونت بيكتشرز» في لاس فيغاس (أ.ف.ب)
شعار «باراماونت» على الشاشة أثناء عرض «باراماونت بيكتشرز» في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

شهدت وول ستريت إطلاقاً درامياً لمعركة استحواذ عملاقة، حيث أعلنت شركة «باراماونت»، التابعة لمؤسسة «سكاي دانس»، بدء عرض نقدي لشراء جميع الأسهم القائمة لشركة «وارنر براذرز ديسكفري» مقابل 30 دولاراً للسهم الواحد نقداً.

ويكتسب هذا التطور أهمية قصوى بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي أكد فيها لصحافيين لدى وصوله إلى مركز كيندي أنه «سيُقرر ما إذا كان ينبغي المضي قدماً» في اندماج «نتفليكس» و«وارنر براذرز»، مُصرحاً بوضوح: «سأشارك في هذا القرار». وأشار إلى أن الحصة السوقية للكيان المُدمج قد تُثير المخاوف، مؤكداً: «لا شك أنها قد تُشكّل مشكلة».

بلغت القيمة الإجمالية للمشروع المقدم من باراماونت 108.4 مليار دولار، معلنة بذلك أنها توفر بديلاً «متفوقاً» للصفقة المقترحة من «نتفليكس»، التي وصفتها باراماونت في بيان بأنها «غير مضمونة القيمة ومعقدة». ويحمل عرض «باراماونت» علاوة ضخمة تبلغ 139 في المائة على سعر سهم «وارنر براذرز» غير المتأثر حتى 10 سبتمبر (أيلول) 2025.

وعد نقدي يقهر العرض «المعقد» لـ«نتفليكس»

دعا ديفيد إليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «باراماونت»، مساهمي «وارنر براذرز» إلى النظر في العرض النقدي بالكامل، الذي يتفوق بـ18 مليار دولار نقداً على عرض «نتفليكس».

وأكد إليسون أن عرض «باراماونت» يتميز بثلاث مزايا رئيسية:

السعر واليقين: عرض نقدي بالكامل بقيمة 30 دولاراً للسهم، مقارنة بعرض نتفليكس البالغ 27.75 دولار والمُركب من مزيج متقلب من النقد والأسهم، مما يعرض مساهمي «وارنر براذرز» لتقلبات مستقبلية.

الهيكل: يتضمن عرض «باراماونت» الاستحواذ على جميع أصول «وارنر براذرز»، بما في ذلك قطاع الشبكات العالمية، بعكس صفقة «نتفليكس» التي كانت ستترك للمساهمين جزءاً مُحملاً برافعة مالية عالية.

اليقين التنظيمي: أعربت «باراماونت» عن ثقتها الكبيرة في الحصول على الموافقات التنظيمية بسرعة، مشيرة إلى أن دمجها مع «وارنر براذرز» يعزز المنافسة و«مؤيد للمستهلك».

تحذير من احتكار «نتفليكس»

يُشكل الجانب التنظيمي حجر الزاوية في عرض «باراماونت»، التي حذرت من أن صفقة «نتفليكس» تنطوي على مخاطر كبيرة بسبب طبيعتها المضادة للمنافسة. ففي حال نجحت «نتفليكس» في الاستحواذ، سيعزز ذلك احتكارها بـ43 في المائة من حصة المشتركين في خدمة الفيديو حسب الطلب العالمية، مما يخلق خطراً واضحاً لـ«زيادة الأسعار للمستهلكين، وخفض أجور مبدعي المحتوى، وتدمير دور العرض الأميركية والدولية»، وفق البيان.

على الجانب الاستراتيجي، ترى «باراماونت» أن دمجها مع «وارنر براذرز» سيخلق «بطل هوليوود موسعاً»، يركز على زيادة الاستثمار في المحتوى، ودعم صناعة السينما، وتعزيز التنافسية في سوق البث المباشر (DTC) ليصبح منافساً قوياً لـ«نتفليكس»، و«أمازون»، و«ديزني». ومن المتوقع أن تحقق الشركة المندمجة وفورات في التكاليف تزيد على 6 مليارات دولار.


مرشح ترمب المحتمل: على «الفيدرالي» مواصلة خفض الفائدة

كيفن هاسيت يغادر بعد مقابلة صحافية خارج البيت الأبيض في واشنطن 4 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
كيفن هاسيت يغادر بعد مقابلة صحافية خارج البيت الأبيض في واشنطن 4 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

مرشح ترمب المحتمل: على «الفيدرالي» مواصلة خفض الفائدة

كيفن هاسيت يغادر بعد مقابلة صحافية خارج البيت الأبيض في واشنطن 4 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
كيفن هاسيت يغادر بعد مقابلة صحافية خارج البيت الأبيض في واشنطن 4 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

قال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، يوم الاثنين، إن «الاحتياطي الفيدرالي» يجب أن يواصل خفض أسعار الفائدة، رغم أنه لم يحدد مستوى مستهدف للفائدة، مشيراً إلى أن لدى الرئيس دونالد ترمب العديد من الخيارات الجيدة في هذا الشأن، وأنه إذا اضطر إلى اختيار أحدها، فسيكون سعيداً بمساعدته. وأوضح هاسيت أن القدرة على تحمل التكاليف ستتحقق مع نمو الأجور، وأن صدمات العرض المتوقعة ستؤثر إيجابياً على الاقتصاد.

وأشار، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، إلى تقلبات سوق السندات، مرجعاً جزءاً منها إلى حالة عدم اليقين بشأن هوية رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» المقبل، الذي سيتولى المنصب بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو (أيار). وأضاف أن هناك «فرصة كبيرة» لانخفاض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، الذي وصل إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين يوم الجمعة، معرباً عن ثقته بأن «الصدمات الإيجابية في العرض» ستدعم الاقتصاد بشكل عام.

كما أشار إلى وجود مجال للتفاوض بشأن دعم قانون الرعاية الميسرة، مؤكداً أنه سيلتقي يوم الاثنين زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، لمناقشة هذا الأمر.

كذلك أقر هاسيت بانخفاض ثقة المستهلكين في نوفمبر (تشرين الثاني)، مفسراً ذلك بتأثير إغلاق الحكومة، ومشيراً إلى أن ترمب سيكشف قريباً عن «حزمة كبيرة» من الأخبار الإيجابية.