نقاشات لتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون والجامعة العربية

نقاشات لتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون والجامعة العربية
TT

نقاشات لتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون والجامعة العربية

نقاشات لتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون والجامعة العربية

قالت مصادر خليجية لـ«الشرق الأوسط» إن نقاشات تجري قد تفضي إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، وذلك في حال استمر التعنت القطري الداعم للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، والإضرار بمصالح الدول الخليجية والعربية.
كما لم تستبعد المصادر التي - رفضت الإفصاح عن هويتها - تعليق عضوية قطر في منظمة التعاون الإسلامي كخطوة أخرى متوقعة رداً على التصرفات القطرية وعدم التزامها بمخرجات قمة الرياض التي شاركت فيها أكثر من 55 دولة إسلامية مع الولايات المتحدة الأميركية، وكان من أبرز نتائجها الاتفاق على محاربة التطرف والإرهاب وتمويله، وتحفظت المصادر عن إعطاء مزيد من التفاصيل حول توقيت اتخاذ هذه الخطوات، مكتفية بالقول: «النقاشات جارية ولا يمكن الخوض بأكثر من ذلك».
إلى ذلك، قال العقيد إبراهيم آل مرعي، المحلل العسكري السعودي، إن قطر مطالبة بخطوات على أرض الواقع قبل الشروع في أي مصالحة جديدة، ومنها تصنيف تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، ومغادرة كل قيادات هذا التنظيم قطر وعلى رأسهم القرضاوي. وأضاف: «عندما نرى قطر ترعى تنظيمات إرهابية وتستضيف تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، الممارسة أن تتفق مع دول الخليج على أن تصنيف الإخوان تنظيم إرهابي ثم تطلب منهم المغادرة»، وتابع: «عندما نراها تتوقف عن نشاطاتها المالية المؤكدة التي تدعم فيها التنظيمات الإرهابية والمعارضة السعودية المتطرفة ورموز الإرهاب في لندن، فهي من تدفع إيجار المكاتب والرواتب وإيجار السكن لهم، وهي التي تهدد أمن مصر في سيناء وتدعم التنظيمات المتطرفة، وتدعم التنظيمات المتطرفة في ليبيا، كل ذلك أصبح مكشوفاً لدى المجتمع الدولي؛ لأن هناك رقابة مالية تشارك فيها الدول العظمى، وليس فقط الدول التي قطعت العلاقات. المجتمع الدولي تأذى من السياسة القطرية ويجب أن تتوقف بكل بساطة».
ووفقاً للعقيد إبراهيم، فإن هناك خطوات كثيرة تستطيع دول الخليج القيام بها لإعادة قطر وحمايتها من التنظيمات المتطرفة التي تغلغلت فيها، وقال: «يجب أن تتوقف عن الترويج لأفكار تنظيم الإخوان الإرهابي، وتتوقف عن استهداف مصر والجيش المصري وتحريض ضباطه وأفراده للقيام بانقلاب على قيادته التي يعترف بها المجتمع الدولي. يجب أن تتوقف عن عبثها في سوريا، ودعهما للحشد الشعبي الذي يهدد السعودية، ودعمها المالي للحوثيين. كل ذلك يجب أن تقوم به».
من جانب آخر، أوضحت مصادر أن الخارجية السعودية اجتمعت أمس مع عدد من سفراء الدول الآسيوية في الرياض لشرح أسباب الأزمة الأخيرة مع قطر، والممارسات والتصرفات القطرية التي شكلت تهديداً للأمن الوطني السعودي ودول خليجية وعربية أخرى.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)