«الاتصالات السعودية» تؤسس صندوقاً جديداً للاستثمار في رأس المال الجريء

سيطلق في الربع الأخير من العام بقيمة 500 مليون دولار

البياري وطرابزوني خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس («الشرق الأوسط»)
البياري وطرابزوني خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«الاتصالات السعودية» تؤسس صندوقاً جديداً للاستثمار في رأس المال الجريء

البياري وطرابزوني خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس («الشرق الأوسط»)
البياري وطرابزوني خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس («الشرق الأوسط»)

في خطوة من شأنها زيادة حجم الاستثمار في مشاريع رأس المال الجريء، قررت مجموعة الاتصالات السعودية «STC»، تأسيس صندوق جديد بقيمة 500 مليون دولار للاستثمار في رأس المال الجريء، وهو الأمر الذي يعني مزيدا من الاستثمارات التي تستهدف القطاعات الرقمية.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور خالد البياري، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، أن المجموعة بدأت طرق مشاريع رأس المال الجريء منذ عام 2012. وقال في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «قررنا توسعة حجم الاستثمار في مشاريع رأس المال الجريء عبر تأسيس صندوق ضخم في هذا الجانب، واستغرقت الدراسات اللازمة لإتمام هذا الصندوق نحو 9 أشهر».
وأوضح البياري، أن النمو الهائل لحجم التجارة الإلكترونية في السعودية يمثل قيمة مضافة للنجاح المتوقع لاستثمارات الصندوق الجديد، مضيفا: «لدينا شباب طموح، طرقوا باب التجارة الإلكترونية، والقطاعات الرقمية، وحققوا كل النجاحات، وبدورنا يجب أن نكون سندا لهم لتحقيق مزيد من النجاحات، وسنكون منصة للتمويل، والتوظيف، عبر الصندوق الجديد».
وخلال المؤتمر الصحافي، أوضح المهندس عبد الرحمن طرابزوني، الرئيس التنفيذي لصندوق «STV»، أن أول استثمارات الصندوق الجديد سيتم إطلاقها في الربع الرابع من العام الجاري، مضيفا: «سندرس كل الفرص المتاحة، وسنسعى لمواكبة الصناديق العالمية التي سبقتنا في هذا المجال، وسنستثمر الإمكانات المتاحة في (STC)، بهدف تحقيق أكبر النجاحات في الصندوق الجديد».
وأعلنت شركة الاتصالات السعودية «STC» عن تأسيس صندوق رأس المال الجريء التقني «STV» بحجم استثمارات 500 مليون دولار، فيما يختص الصندوق بالاستثمار عالميا في التقنيات والقطاعات الرقمية الواعدة، وبالأخص في المجالات التي تمكن الشركة من الاستفادة من أصولها والبنية التحتية وتساعدها على تمكين استثماراتها من النمو والتوسع في مجالات مختلفة.
ويأتي إنشاء شركة الاتصالات السعودية لصندوق رأس المال الجريء التقني «STV» (الذي يُعد أكبر صندوق رأسمال جريء مؤسسي للتقنية في المنطقة)، إدراكا من الشركة بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولا رقميا مليئا بالفرص الواعدة في مجال الاقتصاد الرقمي، ودعما لدور الشركة الرائد في تنمية المنظومة الرقمية بالمنطقة ودورها الريادي في دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث تطبق الشركة نظرية استثمارية بعيدة المدى للاستفادة من أصولها ونظام الحوكمة، باتباعها نظام تشغيل مستقلا تم تصميمه وفق أفضل الممارسات العالمية، بشكل يعكس اهتمام شركة الاتصالات السعودية بالتحول لمواكبة التسارع في القطاعات الجديدة.
وعبّر الدكتور خالد البياري، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، في بيان صحافي أمس، عن فخره واعتزازه بهذه الخطوة التاريخية التي ستكون نقطة تحول محورية لمنظومة التقنية في المنطقة، خصوصا أن لدى شركات الاتصالات عالميا خيارين... إما التغيير والتطور إلى شراكات رقمية وإما الاستمرار كمزودي خدمات تقليدية.
وقال البياري في الشأن ذاته: «شركة الاتصالات السعودية اختارت أن تسلك الطريق الأول وبإصرار حيث تمتلك شركة الاتصالات السعودية المقومات والموارد والأصول الاستراتيجية لإحداث نقلة نوعية في قطاعات التقنية والشركات الريادية التي تعمل على تحويلها والمساهمة في توفير بيئة مناسبة للمبدعين ورواد الأعمال».
من جانبه، أكد المهندس عبد الرحمن طرابزوني، الرئيس التنفيذي لصندوق «STV»، قدرة الصندوق في صناعة المستقبل والاستثمار في محركات النمو التقنية القادمة في المنطقة، مضيفا: «ستشهد موازين القوى والقيمة في اقتصاديات العالم تحولات عميقة بسبب التسارع التقني، وسنعمل جاهدين على أن تكون (STV) مرتكزا لصناعة القيمة الجديدة لشركة الاتصالات السعودية والمنطقة في خضم هذا التحول».
وعلى صعيد هذه التطورات، قالت شركة «STC» قبيل بدء تعاملات سوق الأسهم السعودية في إعلان نشر على موقع السوق المالية «تداول»: «وافق مجلس إدارة الشركة على تأسيس صندوق مستقل، بمبلغ وقدره 500 مليون دولار، يُمول بخمس شرائح متساوية تباعاً، قيمة الشريحة الواحدة مائة مليون دولار بتمويل ذاتي من مصادر الشركة، لغرض الاستثمار في القطاعات الرقمية والتقنية الواعدة ذات القيم المضافة وسريعة النمو، إضافة إلى التنمية الشاملة للمنظومة الرقمية في المنطقة، التي تُعد محركا رئيسيا للتحول في الاقتصاد الرقمي»، مؤكدة أن هذه الخطوة متوافقة مع استراتيجية الشركة التي تهدف لتنويع استثماراتها.



استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)

استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من اليوم.

وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، الذي يُعتبر المعيار القياسي في منطقة اليورو، زيادة طفيفة بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.459 في المائة. ويتحرك العائد على السندات عكسياً مع أسعارها، وفق «رويترز».

وأظهر التضخم في ألمانيا يوم الاثنين ارتفاعاً أسرع من المتوقع، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو والمقرر صدوره اليوم.

وهذه هي البيانات الأخيرة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في الثلاثين من يناير (كانون الثاني). وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.597 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 3.629 في المائة. كما اتسع الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 112.7 نقطة أساس.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات التغيرات في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، فقد سجل استقراراً عند 2.197 في المائة.