معرض أبوظبي الدولي للجواهر والساعات يطلق العنان للإبداع والتميز

تصاميم إماراتية معاصرة وورش عمل وتدريب وجوائز

شعار المعرض
شعار المعرض
TT

معرض أبوظبي الدولي للجواهر والساعات يطلق العنان للإبداع والتميز

شعار المعرض
شعار المعرض

تحرص فعاليات المعرض الدولي للجواهر والساعات أبوظبي 2017 على تكريس مسابقة «إبداع» التي تطلق العنان للإبداع والتميز بين مصممي الجواهر من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات. وجاءت المسابقة بتنظيم من المصممة الإماراتية عزة القبيسي، وبرعاية كل من «المعرض الدولي للجواهر والساعات أبوظبي»، و«كونكس الشرق الأوسط» للمعارض، و«أرجمست»، و«المعهد الدولي للأحجار الكريمة» (IGI)، و«ستايل غاليري» للساعات والجواهر.
وبهذه المناسبة، أكدت القبيسي لـ«الشرق الأوسط»: «إنه لشرف عظيم لي أن تكون جوائز (إبداع) من تصميمي، ولي الفخر أن أكون جزءاً من جائزة (إبداع) على وجه الخصوص ومن المعرض الدولي للجواهر والساعات أبوظبي 2017».
وعبرت القبيسي عن سرورها بنجاح نسخة هذا العام التي ترسخ مكانة الجائزة، خصوصاً أنها تضم لجنة تحكيم متميزة تتألف من مها السباعي، وشيماء النعيمي، والفنان التشكيلي وضاح السيد، بالإضافة إلى المشرف العام على الجائزة عزة القبيسي.
ومن جانبها، قالت نعمت فاضل، مديرة المعرض الدولي للجواهر والساعات أبوظبي لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى من خلال جائزة إبداع إلى دعم وتشجيع المواهب المبدعة الموجودة على أرض الإمارات، كما أن هذه الجائزة تُشكل خطوة مهمة لاكتشاف الإبداع والتميّز في مجال تصميم الجواهر، إضافة لتطوير قدرات المبدعين من المواطنين والمقيمين».
وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن الفائزين في الدورة الخامسة للفئات الثلاث؛ وهم: عهود أحمد عبد الله عمر العمودي، المركز الأول عن فئة تصاميم اللؤلؤ، وحمدة أحمد في المركز الثاني، وشيخة أحمد المزروعي في المركز الثالث، وفازت آمنة عاطف بالمركز الأول عن فئة التصاميم المميزة، وشيفاني كلواني بالمركز الثاني، وحازت ريم سعيد المنهالي على المركز الأول عن فئة التصاميم الإماراتية المعاصرة، وفاطمة صالح موسوي على المركز الثاني، وخولة الحوسني على المركز الثالث.
وفيما يتعلق بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، فقد فاز بها كل من سيدة حميدي سيد موسى غطالي عن تصاميم البرقع، ومحمد جاسم محمد حسن البلوشي عن الهوية الإماراتية، كما مُنحت جامعة زايد جائزة «المؤسسة التعليمية الأكثر نشاطاً» كجامعة قدمت أكثر عدد من المشاركين لعام 2017، وقد تلقت لجنة جائزة إبداع أكثر من 60 تصميماً من 30 مصمماً من جنسيات مختلفة.
وحصل الفائزون من كل فئة على جوائز من تصميم القبيسي، إضافة لشهادة تقدير، مع إتاحة الفرصة لهم لعرض تصاميمهم خلال المعرض الدولي للجواهر والساعات أبوظبي 2017، ومع فرصة لحضور ورشة عمل مع الفنانة عزة القبيسي للعمل معها في صب المعدن بعظم الكلاماري، وهي واحدة من أقدم الطرق في صب المعادن في العالم.
كما سيحصل الفائزون الثلاثة من كل فئة على فرصة حضور دورة شاملة لتصميم الجواهر في المعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI)، وبهدف اختيار الفائز الرئيسي ستتم متابعة الفائزين في هذه الدورة بناءً على الشخصية، والتطور المحتمل، والإبداع. وسيسافر الفائز الرئيسي إلى لاس لمشاركة عمله الفائز في المعرض الدولي الأول لصناعة الجواهر JCK 2017، كما سيتم اعتماد تصاميم الفائز المعروضة في JCK 2017 رسمياً من قبل المعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI).



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».