واشنطن تفرض عقوبات ضد قضاة المحكمة العليا الفنزويلية

البيت الأبيض، واشنطن (سي أن أن)
البيت الأبيض، واشنطن (سي أن أن)
TT

واشنطن تفرض عقوبات ضد قضاة المحكمة العليا الفنزويلية

البيت الأبيض، واشنطن (سي أن أن)
البيت الأبيض، واشنطن (سي أن أن)

أعلن مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضت عقوبات على أكبر قاض في فنزويلا وسبعة آخرين من أعضاء المحكمة الفنزويلية العليا، لحلها البرلمان الذي تقوده المعارضة.
وتهدف مجموعة العقوبات الجديدة التي أعلنت أمس (الخميس) إلى تصعيد الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو اليسارية وحلفائه، وسط قلق متنام حيال قمع الاحتجاجات ومساعيه لإحكام قبضته على الحكم.
ردا على هذا الإجراء، أدانت وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريجيز في تغريدة على موقع «تويتر» قائلة: «إنه لأمر مشين وغير مقبول من الولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على دولة مستقلة ذات سيادة في انتهاك للقوانين الفنزويلية والدولية».
وبدأت موجة الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصا في الأسابيع الستة الأخيرة، مع تسلم المحكمة العليا التي يهيمن عليها حلفاء مادورو صلاحيات الكونغرس الذي تغلب عليه المعارضة في أواخر شهر مارس (آذار).
وواجه قرار حل الجمعية الوطنية التي هيمنت عليها المعارضة بعد أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في عام 2015 احتجاجا دوليا.
حدث تراجع جزئي عن القرار، غير أن ذلك لم يوقف الاحتجاجات.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين: «يعاني الشعب الفنزويلي من اقتصاد متداع نتيجة سوء الإدارة والفساد في الحكومة. وفاقم أعضاء المحكمة العليا الوضع بالتدخل المستمر في عمل السلطة التشريعية».
وأضاف: «بتوقيع هذه العقوبات تدعم الولايات المتحدة الشعب الفنزويلي في جهوده لحماية ودفع الحكم الديمقراطي في بلاده».
تحدث مادورو في التلفزيون لمدة ساعتين بعد ظهر أمس عقب فرض العقوبات لكنه لم يتطرق لها.
وحذر مسؤول أميركي بارز من إجراء إضافي ضد من وصفهم «بالعناصر الخبيثة» إذا لم تتغير سياسة الدولة، لكن العقوبات لم تستهدف حتى الآن القطاع النفطي في فنزويلا وهي مزود رئيسي للولايات المتحدة بالنفط.
وأشار السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، الذي سعى لفرض مزيد من العقوبات، أن الإجراء رسالة «لمادورو وبلطجيته بأن تصرفاتهم لن تمر دون عقاب».
وقد تم تجميد أي أصول للقضاة في الولايات المتحدة ولم يعد بإمكانهم القيام بعلاقات تجارية مع أميركيين.
وكان ترمب وصف الخميس الأزمة السياسية في فنزويلا بأنها «عار على الإنسانية»، معتبرا أن الوضع في هذا البلد الذي يشهد موجة من المظاهرات والعنف هو الأسوأ منذ «عقود». وأفاد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس: «الناس ليس لديهم طعام. هناك الكثير من العنف. وسنفعل كل ما هو ضروري، وسنعمل معا للقيام بكل ما هو مطلوب للمساعدة في إيجاد حل لذلك (...) ما يحدث هو في الحقيقة عار على الإنسانية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.