البطالة والإرهاب وأوروبا تحديات أمام ماكرون

بدأ مشاورات تشكيل الحكومة... ويتسلم «الإليزيه» الأحد

البطالة والإرهاب وأوروبا تحديات أمام ماكرون
TT

البطالة والإرهاب وأوروبا تحديات أمام ماكرون

البطالة والإرهاب وأوروبا تحديات أمام ماكرون

تنتظر الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون تحديات داخلية وخارجية كثيرة، يتقدمها تخفيض مستويات البطالة، ومكافحة الإرهاب، والدفع لإصلاح الاتحاد الأوروبي.
وتعاني فرنسا من مستويات بطالة مرتفعة بلغت 10 في المائة، وحصدت الهجمات الإرهابية أرواح العشرات منذ 2015، فيما يعاني الاتحاد الأوروبي من انقسامات وأزمة هوية عززها قرار بريطانيا الانسحاب منه.
وقام ماكرون، أمس، بأول نشاطاته بصفته رئيسا منتخبا؛ إذ شارك إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند في إحياء ذكرى انتصار 8 مايو (أيار) 1945.
وقال هولاند الذي ينهي ولاية من 5 أعوام ويسلم الرئاسة لخلفه الأحد المقبل، إنه يشعر «بتأثر بالغ» مع استعداده لتسليم السلطة لماكرون الذي يتزعم حركة «إلى الأمام» التي أوصلته إلى الحكم.
وبدأ ماكرون مشاوراته لتشكيل الحكومة، ومن المنتظر أن يكشف في الأيام المقبلة عن اسم رئيس وزرائه وتشكيلة الحكومة، اللذين يعدان من أولى المؤشرات إلى رغبته في رص صفوف الفرنسيين المنقسمين. وحتى الآن، رفض ماكرون الكشف عن اسم رئيس الحكومة، لكن بورصة الأسماء فتحت، والمرشحون كثر.
واستقال الرئيس الجديد أول من أمس من رئاسة حركته السياسية «إلى الأمام» التي بات اسمها «الجمهورية إلى الأمام»، استعدادا للانتخابات التشريعية في 11 و18 يونيو (حزيران) المقبل، التي تبدو مصيرية.
وقدم ماكرون استقالته من رئاسة الحركة باعتبار أنه أصبح رئيسا لكل الفرنسيين، وأسندت الرئاسة بالوكالة إلى مسؤولة الأمانة العامة كاترين باربارو. وقال ريشار فران، أمين عام الحركة، وهو أحد الأسماء المطروحة لترؤس الحكومة، إن الهدف هو «أن تحصل الحكومة (الجديدة) على أكثرية منسجمة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.