تحذير أميركي من «إرهاب الشاحنات»

سيارة اسعاف وسط استوكهولم بعد هجوم بالدهس الشهر الماضي (أ.ب)
سيارة اسعاف وسط استوكهولم بعد هجوم بالدهس الشهر الماضي (أ.ب)
TT

تحذير أميركي من «إرهاب الشاحنات»

سيارة اسعاف وسط استوكهولم بعد هجوم بالدهس الشهر الماضي (أ.ب)
سيارة اسعاف وسط استوكهولم بعد هجوم بالدهس الشهر الماضي (أ.ب)

مع أخبار بأن مواقع في الإنترنت تابعة لتنظيم داعش ترسل إرشادات عسكرية إلى المسلمين في أميركا عن كيفية الحصول على الأسلحة وارتكاب أعمال إرهابية، حذرت وزارة الأمن من «إرهاب الشاحنات»، على خطى ما حدث في أوروبا.
وقال تلفزيون «سي إن إن» أمس (الجمعة)، إن وزارة الأمن أرسلت تحذيرا إلى شركات نقل البضائع عن طريق البر من «احتمال وقوع هجوم في البلاد بواسطة شاحنة مسروقة».
وأضاف التلفزيون، حسب معلومات الوزارة، بأن الإرهابيين نفذوا من عام 2014، 17 هجوما في الولايات المتحدة، أسفر عن قتل 173 شخصا، وإصابة 667 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى ما حدث في نيس، في فرنسا، في العام الماضي، حيث تسبب هجوم بشاحنة في قتل 84 شخصا.
في الشهر الماضي، قال تقرير أعدته لجنة الأمن في مجلس النواب الأميركي إن المتطرفين زادوا استهداف المطارات لإثارة الرعب في الولايات المتحدة. وإن المسؤولين عن الأمن صاروا يخشون انتقال: «إرهاب الشاحنات»، الذي انتشر في دول أوروبية وفي إسرائيل، إلى الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى 245 هجوما إرهابيا في الولايات المتحدة منذ هجمات سبتمبر (أيلول) عام 2001. كما قال تلفزيون «فوكس». واكتشاف 36 خطة هجوم خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أسماء بعض المتطرفين الأميركيين. منهم: الفيس ريدزيباجيك، الذي حاول مرتين السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى «داعش»، لكنه فشل. وسعيد رحيم، الذي كذب على الشرطة الأمنية حول دعمه لـ«داعش».
وقال عضو الكونغرس مايكل ماكول، الذي يرأس اللجنة: «يجب أن نبقي أعيننا يقظة على التهديدات التي نواجهها. ويجب أن نكثف جهودنا لحرمان هؤلاء الإرهابيين من الملاذات الآمنة في الخارج. ويجب أن نبذل جهودا أكثر تشددا ضد التطرف داخل الولايات المتحدة». وتوقع مايكل مورال، مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) زيادة التهديدات في المطارات في البلاد. وحث إدارة أمن المواصلات (تي إس إيه) على إبقاء حالة التأهب في وسائل المواصلات في الوقت الحالي.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أن مواقع تنظيم داعش نشرت إرشادات للمسلمين في أميركا حول أماكن وطرق الحصول على أسلحة لارتكاب أعمال إرهابية. منها: «استغلال خروقات في قوانين الأسلحة الأميركية»، حيث يقدر الشخص، أحيانا، على شراء سلاح من دون مراجعة الشرطة لسجله. وزيارة معارض الأسلحة، التي تكثر في فصل الصيف. وشراء أسلحة من مواقع في الإنترنت.
وأضافت إرشادات «داعش»: «يسهل الحصول على سلاح في الولايات المتحدة اعتمادا على قوانين تختلف من ولاية إلى أخرى. ويسهل الحصول عليها في معارض فصل الصيف. يقام، تقريبا، 5,000 معرض للأسلحة كل عام، ويسهل كثيرا الحصول على سلاح».
في الجانب الآخر، دافعت منظمة السلاح الأميركية الوطنية (إن أر إيه) ضد اتهامات بأن تركيزها على حرية شراء وحمل الأسلحة يساعد الإرهابيين. وقالت إن قوائم الإرهابيين في الولايات المتحدة «كثيرة، ومعقدة، وأحيانا متناقضة». وإنها حريصة على تنفيذ القوانين الحكومية ضد الأعمال الإرهابية في كل وقت، وخاصة في مواسم معارض الأسلحة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.