جهود الأمير محمد بن سلمان تثمر بزيارة تاريخية لترمب

ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)
ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)
TT

جهود الأمير محمد بن سلمان تثمر بزيارة تاريخية لترمب

ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)
ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان («الشرق الأوسط»)

خطوة في الطريق الصحيح، تلك التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس (الخميس)، بإعلانه أن السعودية ستكون أول دولة يزورها منذ استلامه لزمام الأمور في البيت الأبيض. اختيار السعودية كان موفقا؛ فهي الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط والعالمين الإسلامي والعربي، ويتطلع ترمب خلال زيارته المجدولة في 23 مايو (آيار) الحالي إلى تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية خصوصا بعد أن تسبب سلفه باراك أوباما في فتور تلك العلاقة لبعض الوقت في سنواته الأخيرة.
* إعلان تاريخي
الإعلان الأميركي التاريخي يعني بأن إدارة ترمب عازمة على العمل بجد مع السعودية ومضاعفة الجهود لتصحيح مسارات عديدة في الشرق الأوسط خصوصا والعالم بشكل عام، ومن بين تلك المسارات الحرب على الإرهاب التي تعتبر السعودية رائدة تلك الحرب إقليميا، والولايات المتحدة دوليا، إضافة إلى قضايا أخرى من بينها سوريا وفلسطين واليمن والعراق.
* محمد بن سلمان ... جهود جبارة
لأن الملفات الصعبة تتطلب جهودا غير اعتيادية، تولى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لملف تطوير العلاقات السعودية الأمريكية، وجاء إعلان ترمب بزيارة المملكة تأكيدا لنجاحات الأمير محمد الدبلوماسية التي حققها في زيارته الأخيرة لواشنطن مارس (آذار) الماضي عندما اجتمع ترمب بالأمير محمد في المكتب البيضاوي واتفق الطرفان على تقوية العلاقات وتدشين استثمارات فريدة بقيمة 200 مليار دولار تصب في مصلحة البلدين، هذا ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الجهود التي بذلها الأمير محمد بن سلمان في هذا الملف بالجبارة، وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "جهد جبار لولي ولي العهد بتوليه ملف العلاقات، أثمر عن أول زيارة بالتاريخ لرئيس أميركي لدولة إسلامية"، وأضاف الجبير:" شكرا محمد بن سلمان ومرحبا بالرئيس ترمب".
* لماذا السعودية ؟
وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية اليوم على أهمية الدور الذي تلعبه السعودية في القضايا الإقليمية والدولية وقال لمحطة ايه بي سي الإخبارية: "ستكون السعودية أول دولة يزورها ترمب وفي ذلك رمزية متعمدة لما للسعودية من مكانة كبيرة، حيث أن السعوديين هم الحراس على الحرمين الشريفين، ولأن البعض حاول تصوير ترمب بطريقة معينة ولكنني أعتقد أن ما يريد القيام به هو حل ذات المشاكل التي يريد الكثير من قادة العالم الإسلامي حلها".
وأوضح المسؤول أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن تجمع السعودية عددا من القادة من الدول ذات الأغلبية المسلمة من أجل مناقشة المصالح المشتركة كمجموعة".
* توافق وتقارب
وأوضحت الأشهر القليلة الماضية التي قضاها دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة بأن هناك توافق في العديد من وجهات النظر بين إدارته والسعودية في قضايا مختلفة، حيث يشارك ترمب السعوديين الرأي في كون إيران دولة راعية للإرهاب ومزعزعة للإستقرار في الشرق الأوسط.
وكان ترمب قد أكد في تصريحات سابقه على أهمية مراجعة الاتفاق النووي مع إيران واصفا إياه بغير المنصف، وهو الأمر الذي حذرت منه السعودية عند توقيع الاتفاقية إبان فترة الرئيس السابق باراك أوباما، كما أن ترمب يرى بضرورة اجتثاث الإرهاب ومحاربة القاعدة و "داعش" بكل قوة، وهو الأمر الذي تسعى السعودية لتحقيقه أيضا، كما أن هناك تقارب في وجهات النظر بين الطرفين فيما يتعلق بالوضع في سوريا، ومن المنتظر أن تثمر زيارة ترمب بمزيدا من التقدم في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الوباء الإيراني الذي تسببت به طهران في بعض الدول العربية.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.