هكذا تكتشف عروض العمل الوهمية

خطر وجود عروض عمل وهمية (موقع لينكد إن)
خطر وجود عروض عمل وهمية (موقع لينكد إن)
TT

هكذا تكتشف عروض العمل الوهمية

خطر وجود عروض عمل وهمية (موقع لينكد إن)
خطر وجود عروض عمل وهمية (موقع لينكد إن)

لا شك أنه مع كل التطور التكنولوجي المميز والإيجابي في عالمنا هذا، يبقى هناك بعض السلبيات التي يجب أخذ الحيطة والحذر منها. فمع انتشار تقنيات رقمية واسعة، تزايدت عروض العمل الوهمية في الوقت الحالي. فقد أصبح المحتالون اليوم يبتكرون أفكاراً جديدة للاحتيال على الأشخاص، والكثير من حالات الاحتيال تأتي على شكل عروض عمل وهمية.
يتواصل الكثير من المحتالين اليوم مع الأشخاص لأخذ بياناتهم الشخصية ومعلومات عن حسابهم المصرفي. وقد يلجأ بعضهم لاستخدام مواقع التوظيف للاحتيال على الأشخاص. أول ما يجب أن تقوم به عند التقدم إلى الوظائف على شبكة الإنترنت، هو الاطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقع التوظيف. تأكد من أن أصحاب العمل المسجلين على الموقع هم وحدهم من يستطيعون الاطلاع على بيانات الاتصال الخاصة بك. يقدم لك الخبراء في بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فيما يلي بعض الأمور التي قد تساعدك على اكتشاف عرض عمل وهمي، ذلك وفقا لما نشره موقع «سي إن إن».
*هل يبدو عرض العمل حقيقيا؟
هل قمت بتلقي بريد إلكتروني من صاحب عمل قدم لك عرض عمل لوظيفة لم تكن قد تقدمت إليها؟ أو هل تلقيت اتصالا من شخص قدم لك راتبا مغريا مقابل العمل بدوام جزئي من المنزل؟ هل طلبوا منك إرسال رسوم لتوظيفك أو تدريبك؟ أو هل أبلغوك بأنهم وجدوا سيرتك الذاتية على موقع توظيف لم تسجل بياناتك عليه مسبقاً. جميع هذه الأمور مثيرة للشبهة، فالشركات المعروفة تقوم بإجراء عدة مقابلات مع المرشح قبل أن تقوم بتوظيفه. ولا يتم اتخاذ قرار التوظيف النهائي بشكل فوري حتى وإن كانت سيرتك الذاتية لافتة للنظر. وتذكر بأن الشركات الموثوقة لن تطالبك بدفع أي مبلغ من المال لأي سبب كان.
*هل الشركة موثوقة؟
هل تقوم بإجراء أبحاث حول الشركة قبل قبول عرض العمل؟ تأكد من أن الشركة تملك موقعا إلكترونيا وبيانات اتصال. واحذر إن لم يكن لدى الشركة موقع إلكتروني خاص بها أو على الأقل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي. وإن وجدت موقعا إلكترونيا خاصا بالشركة، قم بمقارنة بيانات الاتصال الموجودة على الموقع برقم الهاتف الذي تم التواصل معك من خلاله. فكثير من المحتالين يدّعون أنهم شركات موثوقة. كما يمكنك أيضاً إجراء بحث عن الشركة على غوغل، فمن المحتمل أن تجد شكاوى من الباحثين عن عمل عن هذه الشركة.
*هل عنوان البريد شخصي؟
تملك معظم الشركات الرائدة عناوين إلكترونية خاصة بها. فإن تلقيت بريدا إلكترونيا يحمل عنوان Gmail أو Hotmail، احرص على إجراء بحث حول الشركة قبل المواصلة في عرض العمل. فأحياناً قد يبدو بأن بريد الاحتيال قادم من شركة حقيقية. احرص دوماً على الاطلاع على عنوان البريد الإلكتروني، وتحقق منه من خلال زيارة موقع الشركة. قد يكون الاختلاف بسيطا مثل «…@srz - design.org» بدلاً من «…@srzdesign.org» فإن شعرت بأن العنوان وهمي، يمكنك التواصل مع الشركة عبر الهاتف والتأكد من أنهم حقاً هم من قاموا بإرسال البريد.
*هل طلبوا منك بيانات سرية أو شخصية؟
هل تلقيت بريدا يخبرك بأنه قد تم اختيارك من ضمن مجموعة من المرشحين وأن الشركة ستقوم بتوظيفك فوراً إن قمت بإرسال اسمك الكامل وبيانات حسابك المصرفي كي يتمكنوا من إرسال وديعة؟ أو هل أرسلوا لك رابطا طلبوا من خلاله الوصول إلى بيانات حسابك المصرفي على الإنترنت؟ تجاهل هذه الرسائل فوراً، فالشركات الحقيقية لن توافق على توظيفك دون مقابلتك أولاً. وتجنب إدخال أي معلومات شخصية على شبكة الإنترنت ولا تمنح أي شخص إمكانية الوصول إلى بيانات حسابك المصرفي. فعادة ما تتم عملية الإيداع المباشر في المرحلة الأخيرة من عملية التوظيف وبعد أن يقابلك شخص واحد من الشركة على الأقل. يمكنك التحقق من مصداقية موقع الشركة الإلكتروني من خلال الاطلاع على شريط العنوان والتأكد من وجود https وليس http.
*هل البريد مكتوب بشكل مهني؟
هل البريد مكتوب بطريقة مهنية أو أنه يحتوي على كثير من الأخطاء النحوية والإملائية؟ هل قام الشخص الذي أرسل لك البريد بذكر توقيع الشركة في نهاية البريد؟ هل الوصف الوظيفي واضح ومهني ويشمل الخبرات والمهارات المطلوبة؟ تأكد من وجود المتطلبات الاعتيادية كافة في الوصف الوظيفي، سواء تلقيت هذا الوصف عبر البريد الإلكتروني أو وجدته على مواقع التوظيف أو مواقع التواصل الاجتماعي.
*حول بيت.كوم:
إن بيت.كوم هو أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط. يتواصل مع أكثر من 40 ألف صاحب عمل وأكثر من 26,500,000 باحث عن عمل مسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأنحاء العالم كافة، من قطاعات العمل والجنسيات والمستويات المهنية كافة.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».