انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثالث لسينما الذاكرة المشتركة في الناظور المغربية

تستضيف البرتغال وتشهد مشاركة 22 فيلما

رؤساء لجان تحكيم المهرجان المغربيان الموساوي العجلاوي ومحمد الأشعري والفرنسي خال ترابلي («الشرق الأوسط»)
رؤساء لجان تحكيم المهرجان المغربيان الموساوي العجلاوي ومحمد الأشعري والفرنسي خال ترابلي («الشرق الأوسط»)
TT

انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثالث لسينما الذاكرة المشتركة في الناظور المغربية

رؤساء لجان تحكيم المهرجان المغربيان الموساوي العجلاوي ومحمد الأشعري والفرنسي خال ترابلي («الشرق الأوسط»)
رؤساء لجان تحكيم المهرجان المغربيان الموساوي العجلاوي ومحمد الأشعري والفرنسي خال ترابلي («الشرق الأوسط»)

شهد حفل افتتاح المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في مدينة الناظور المغربية، الليلة قبل الماضية، تكريم الفنانتين المغربيتين نعيمة المشرقي ولويزة بوسطاش، والفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي، حيث سلم لهم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم الذي ينظم الدورة الثالثة للمهرجان تحت شعار «أسئلة المتوسط»، دروعا للاحتفاء بهم، كما احتفى المركز بهيئة الإنصاف والمصالحة، والراحل أدولفو سواريس أحد أبرز زعماء الانتقال الديمقراطي الإسباني.
يشار إلى أن المهرجان في دورته الثالثة يستضيف دولة البرتغال، ويشارك فيه سينمائيون من مختلف البلدان المتوسطية، منها المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا وتركيا وكرواتيا وإيطاليا والبوسنة وإسبانيا وفرنسا، وتستمر فعالياته حتى 10 مايو (أيار) الحالي، بمشاركة 22 فيلما طويلا ووثائقيا. وقال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل (العمل) ورئيس الدورة الثالثة للمهرجان، أن اختيار «أسئلة المتوسط» شعارا للدورة يأتي لإعادة استنطاق عدة مراحل منها الثورة والثورة المضادة والانتقال والتساؤلات الإشكالية. واضاف: «إن ضفتي المتوسط مدعوتان للحوار والبناء لربح التحديات والرهانات واستشراف الآفاق». وذكر الصديقي أن الدورة الثالثة للمهرجان تهدف للمساهمة ثقافيا في الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة، ودعم المجتمع المدني الذي يشتغل في المجال الثقافي. وقال: «إنه حان الوقت للقيام بنهضة ثقافية في مجتمعنا لننخرط بصفة تلقائية وجماعية في المجتمع الحداثي الديمقراطي الذي يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس».
من جهة ثانية، قال عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان ورئيس مركز الذاكرة المشتركة، إن السينما «طريقة ذكية تقربنا من إشكالات المتوسط وتساعدنا على الفهم العميق لمشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية»، مبرزا أن الاحتفاء بالمتوسط هو «مساهمة في البحث عن الحلول الممكنة للسأم الذي أصاب الناس في الضفتين من جراء الانتظار اللامحدود لشمس الديمقراطية في الجنوب»، مضيفا أن مدينة الناظور ستكون على مدى أسبوع، قبلة للباحثين عن المشاركة في بناء الفضاء المتوسطي الذي يسمح للناس بالتعبير عن أفكارهم دون خوف من الآخر مهما كانت التباينات والمسافات. وقال: «إنها ستتيح للمشاركين المساهمة في التفكير العميق من أجل خلق المتوسط الذي يستحقه المتوسطيون».
ويترأس محمد الأشعري، وهو شاعر ومفكر مغربي ووزير الثقافة الاسبق، لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى «مارتشيكا» وجائزة أحسن دور رجالي وجائزة أحسن دور نسائي، في حين يترأس خال ترابلي، فيلسوف ومثقف فرنسي ذو أصول موريسية، لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى «إدريس بن زكري» وجائزة البحث الوثائقي. ويترأس المؤرخ المغربي الموساوي العجلاوي اللجنة العلمية التي ستمنح جائزة المركز لأحسن فيلم وثائقي أو طويل يقارب موضوع اشتغال مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.