«الصحة العالمية» تعلن القضاء على كثير من الأمراض الاستوائية

شعار منظمة الصحة العالمية (رويترز)
شعار منظمة الصحة العالمية (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تعلن القضاء على كثير من الأمراض الاستوائية

شعار منظمة الصحة العالمية (رويترز)
شعار منظمة الصحة العالمية (رويترز)

ذكرت منظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم (الأربعاء) أنه تم القضاء تقريباً على كثير من الأمراض الاستوائية، وتم توسيع نطاق العلاج بشكل كبير منذ أن أطلقت المنظمة خطة لمكافحة الأمراض المهملة منذ 10 سنوات.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شركات أدوية ومنظمات غير حكومية لمكافحة أمراض مثل التراخوما، وهو مرض بكتيري والسبب الرئيسي للعمى في العالم نتيجة الإصابة بعدوى.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان في بيان إنه «على مدى السنوات العشر الماضية تم إنقاذ ملايين الأشخاص من العجز والفقر بفضل واحدة من أكثر الشراكات العالمية فعالية في الصحة العامة الحديثة».
ولم يعد التراخوما مشكلة صحية عامة في المكسيك والمغرب وعمان.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مرض دودة غينيا، الذي ينتقل عن طريق مياه الشرب، تم القضاء عليه تقريباً على نطاق عالمي.
وانخفضت حالات مرض النوم من 37 ألف حالة في عام 1999 إلى أقل من ثلاثة آلاف حالة في عام 2015، في حين أن البشر الآن نادراً ما يصابون بداء الكلب في الأميركتين.
وتم توفير الأدوية ضد أمراض المناطق المدارية المهملة على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال، تلقى أكثر من نصف مليار شخص العلاج الوقائي ضد داء الفيل، وهو مرض تسببه الديدان ويمكن أن يسبب تورماً كبيراً جداً في الساقين والأعضاء التناسلية.
بيد أن المنظمة حذرت من أن النجاحات الأخرى ستعتمد على ما إذا كان المزيد من الناس سيحصلون على المياه النظيفة والصرف الصحي.
ويقدر أن 4.‏2 مليار شخص يفتقرون حالياً إلى المراحيض، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.