طوني خليفة يهاجم نيشان

وسائل التواصل الاجتماعي باتت منبرا لحروب شخصية

الإعلاميان اللبنانيان طوني خليفة ونيشان
الإعلاميان اللبنانيان طوني خليفة ونيشان
TT

طوني خليفة يهاجم نيشان

الإعلاميان اللبنانيان طوني خليفة ونيشان
الإعلاميان اللبنانيان طوني خليفة ونيشان

لجأ الإعلامي طوني خليفة إلى وسائل التواصل الاجتماعي لشنّ هجوم عنيف على زميله نيشان ديرهاروتيونيان، متّهما إياه بالعمل في برنامج المقالب الرمضاني الذي يعدّه رامز جلال.
وكان قبيل عرض كلمته المصوّرة تلك قد أعلن عن نيّته في اتّخاذ موقف مباشر على الملأ كي يكون الآخرون من زملائه الإعلاميين ومن نجوم الفن بأمان، وذلك في تغريدة مصوّرة أطلقها عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر».
وجاءت التفاصيل أنّ خليفة تلقّى اتصالا من صديقه اللدود نيشان يطلب منه أن يشرّفه في حلقة من برنامج جديد يقدّمه على إحدى القنوات التلفزيونية يصوّر في دولة الإمارات العربية.
اشتمّ خليفة رائحة مقلب يدبّر له، لا سيما أن إحساسه لا يخيب عادة. وبعد عدة اتصالات أجراها بشأن الموضوع هنا وهناك، علم بأن نيشان يتعاون مع رامز جلال في تدبير مواعيد مع نجوم فن وإعلام، ليعيشوا مقلبا في برنامجه، كما عوّدنا كلّ سنة في موسم رمضان. وتضمن هجوم خليفة على نيشان تفاصيل عن طبيعة الاتصال الذي جرى بينهما، وعن أسفه على تعرّضه لهذا الموقف وبأن زميله لا يتوانى عن بيع أصدقائه من أجل استمراريته الإعلامية.
واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات بين مؤيّد ومناهض لموقف طوني خليفة، إذ اعتبر البعض بأنّ الأمر لا يستأهل ردّة الفعل هذه من قبله، وأنّ هناك من دون شكّ «قلوبا مليانة»، في ظلّ علاقة الصداقة الفتيّة التي فتحا فيها صفحة جديدة منذ فترة قصيرة بعد أن كان يسودها التوتّر بشكل عام. وأنّه كان الأجدر بخليفة أن يتّصل بزميله ليستوضحه الأمر فيسجّل في مرمى نيشان المعروف بحرفيّته هدفا جديدا.
في حين علّق آخرون بأنّه لا يحق لنيشان أن يتدخل بهذا الأمر، خصوصا مع واحد من زملائه الذين يتمتعون بمستوى مهني رفيع، فهو حرّ في خياراته المهنية شرط ألا تتجاوز الخطّ الأحمر فتضرب بالصداقة والزمالة عرض الحائط.
واستفادت بعض البرامج التلفزيونية المباشرة من هذا الموضوع، فكان مادة دسمة توقّفت عندها وشرّحت نواحيها، وخلص بعضها إلى اعتبار الأمر بأنه مجرّد حسابات شخصية، لا تستأهل إعطاءها هذا الحيّز الكبير من الاهتمام، خصوصا أنه كرّس ظاهرة استباحة «نشر الغسيل الوسخ» عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
والتزم الإعلامي نيشان بالصمت تجاه ما جرى، وهنا أيضا انقسمت الآراء بشأن تصرّفه هذا، إذ رأى فيه البعض نوعا من الحكمة، تبقيه على مستواه الرفيع بصفته إعلاميا محبوبا، بعيدا عن الدخول في متاهات «القيل والقال». في حين وجدت شريحة أخرى أنّه نتيجة حتمية لزلّة مهنية لم يعرف مواجهتها سوى من خلال التزام الصمت.
وعلى الرغم من هذا الضجيج الذي تسببت به الرسالة الإلكترونية المصوّرة لطوني خليفة، فإنّ برنامج رامز جلال ماض في وضع اللمسات الأخيرة لحلقاته الأخيرة، وأول ردّ فعلي على هذه الحادثة سيصل المشاهدين من خلال عرض أول حلقة منه في موسم رمضان المقبل كما هو مقرر سابقا من قبل المجموعة الإعلامية (إم بي سي).
وتردّد أنّ رامز جلال انتهى مبدئيا من تصوير برنامجه، وأنّه يعمل على تشطيب الحلقات الأربع الأخيرة منها.
ويحقّق برنامج جلال نجاحا كبيرا في موعده من كلّ عام، ويلاقي نسبة مشاهدة عالية لن تتأثّر بما جرى بين الإعلاميين اللبنانيين. فاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي منبرا للحروب، وهي سيف ذو حدّين، ارتدّ إيجابا على برنامج المقالب لرامز جلال كما يبدو، إذ أكّد بطريقة أو بأخرى أنّ المشاركين فيه يتعرّضون للمقالب حقيقة ولا يمارسون التمثيل كما أُشيع عنه سابقا.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».