المرشح اليساري الفرنسي يتقدم وسط قلق الأسواق المالية

المرشح الرئاسي اليساري المتطرف جان لو ميلينشون (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي اليساري المتطرف جان لو ميلينشون (أ.ف.ب)
TT

المرشح اليساري الفرنسي يتقدم وسط قلق الأسواق المالية

المرشح الرئاسي اليساري المتطرف جان لو ميلينشون (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي اليساري المتطرف جان لو ميلينشون (أ.ف.ب)

أظهرت استطلاعات للرأي أن سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية ازداد احتداما يوم الأربعاء، بينما
تسود الأسواق المالية حالة من القلق بشأن تزايد شعبية مرشح يساري متطرف يريد إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي.
ويشعر المستثمرون بالقلق أيضا من زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي تعهدت أيضا بإجراء استفتاء على الانسحاب من التكتل الأوروبي والتخلي عن العملة الموحدة اليورو.
وانضمت لوبان إلى قائمة مخاوف لدى المستثمرين أثارها السياسي المخضرم في التيار اليساري المتطرف جان لو ميلينشون الذي زادت شعبيته في استطلاعات الرأي بعد أدائه القوي في المناظرات
الانتخابية.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي لمركز إيفوب فيدوسيال يوم الأربعاء أن لوبان ستحصل على 23.5 في المائة في الجولة الأولى التي ستجرى في 23 أبريل (نيسان) متقدمة بفارق نقطة واحدة عن مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون.
وتراجع تأييد لكل من لوبان وماكرون نصف نقطة مئوية عن استطلاع الثلاثاء في حين ظل المرشح المحافظ فرنسوا فيون مستقرا عند 19 في المائة وكذلك ميلينشون المدعوم من الحزب الشيوعي عند 18.5 في المائة.
ويخوض أكثر مرشحيْن حصدا للأصوات جولة إعادة في السابع من مايو (أيار) حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتغلب بسهولة على لوبان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».