{مجموعة السبع} تحاول بلورة موقف موحد حيال سوريا

اجتماع موسع اليوم مع السعودية وتركيا والإمارات والأردن وقطر

وزراء خارجية مجموعة دول السبع أمام نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية في مدينة سانتا انا دي ستازيما الإيطاليةعلى هامش اجتماعهم لمناقشة العديد من الملفات بينها سوريا (إ.ب.أ)
وزراء خارجية مجموعة دول السبع أمام نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية في مدينة سانتا انا دي ستازيما الإيطاليةعلى هامش اجتماعهم لمناقشة العديد من الملفات بينها سوريا (إ.ب.أ)
TT

{مجموعة السبع} تحاول بلورة موقف موحد حيال سوريا

وزراء خارجية مجموعة دول السبع أمام نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية في مدينة سانتا انا دي ستازيما الإيطاليةعلى هامش اجتماعهم لمناقشة العديد من الملفات بينها سوريا (إ.ب.أ)
وزراء خارجية مجموعة دول السبع أمام نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية في مدينة سانتا انا دي ستازيما الإيطاليةعلى هامش اجتماعهم لمناقشة العديد من الملفات بينها سوريا (إ.ب.أ)

كثف وزراء خارجية مجموعة السبع محادثاتهم في لوكا الإيطالية، أمس، في محاولة لبلورة موقف موحد حول أحياء العملية السياسية في سوريا وإيصال رسالة «واضحة ومنسقة» إلى روسيا. وطغت مناقشات الضربة الجوية الأميركية على سوريا واستخدام الأسد للأسلحة الكيماوية وخطط إدارة ترمب حول سوريا ومصير بشار الأسد، على محادثات مجموعة الدول الصناعية السبع التي تعد مكانا للمناقشات الاقتصادية، كما ستكون الموضوع الأساسي للمناقشات في اجتماعه صباح اليوم، مع عدد من وزراء الدول العربية ومجموعات المعارضة السورية. وتسعى الدول العربية والأوروبية لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ملتزمة برحيل الأسد عن السلطة.
ومع اقتراب زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، لموسكو، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة التي دعت الأحد إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وحلفاء دمشق وخصوصا روسيا وإيران اللتين هددتا واشنطن بالرد.
وسيكون الاجتماع الوزاري السنوي لمجموعة السبع فرصة لمناقشة سلسلة موضوعات مع وزير الخارجية الأميركي الجديد، مثل مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا وأوكرانيا والاستفزازات الكورية الشمالية والاتفاق حول النووي الإيراني.
لكن الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون السورية في الرابع من أبريل (نيسان) (87 قتيلا) والرد الأميركي عليه ليل 6 - 7 أبريل، عبر قصف قاعدة جوية للجيش السوري، هيمنا على جدول الأعمال.
وأمل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون السبت بأن يفضي الاجتماع إلى «رسالة واضحة ومنسقة» يحملها تيلرسون إلى روسيا بهدف حل سياسي في سوريا.
وقال جونسون صباح أمس: «حان الوقت ليواجه (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين الحقيقة حول الطاغية الذي يدعم»، معتبرا أن الأسد هو «حاليا (شخص) سام بكل معنى الكلمة. إنه يسمم شعب سوريا البريء بأسلحة محظورة منذ مائة عام ويسمم سمعة روسيا».
وفي محاولة لتعزيز التفاهم على هامش الطاولات المستديرة التي ستعقد حتى ظهر اليوم، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو إلى اجتماع موسع مع تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر.
ومن إيطاليا سيسافر تيلرسون إلى موسكو، ليصبح أول مسؤول في إدارة ترمب يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا، وهي زيارة محفوفة بالتوتر وتحمل رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الحليف الأقوى للأسد) أن يتوقف عن مساندة الأسد وعدم السماح له بحيازة أسلحة كيماوية.
وقال تيلرسون في تصريحات قبل زيارته لموسكو: «آمل أن تفكر روسيا بعناية في تحالفها المستمر مع بشار الأسد، لأنه في كل مرة يحدث واحدة من هذه الهجمات المروعة تكون روسيا أقرب إلى مستوى من المسؤولية».
وأجرى تيلرسون بعد وصوله، مشاورات، في إطار لقاءات ثنائية مع نظرائه الياباني والبريطاني والفرنسي قبل طاولة مستديرة سباعية أولى ضمت الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وصرح تيلرسون: «نلتزم مجددا محاسبة جميع من يرتبكون جرائم ضد الأبرياء في كل أنحاء العالم».
وتلقى وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، مكالمة هاتفية، عصر أمس، من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تركز الحديث، في المقام الأول على الوضع السوري»، ودعا ظريف خلال المحادثة الهاتفية إلى إجراء «تحقيق مستقل تحت مظلة الأمم المتحدة» بشأن هجوم الرابع من أبريل الجاري الكيماوي على بلدة خان شيخون بريف حمص (وسط سوريا)، مؤكدا في ذات الصدد «إدانة ورفض إيران لاستخدام الأسلحة الكيماوية».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.