مقتل طيارين عراقيين بإسقاط مروحيتهما فوق الموصل

القوات تحرر حي اليرموك الثانية وتقتل مسؤول انتحاريي «كتيبة صقور الخلافة» بنينوى

القوات العراقية تحرر حي اليرموك الثانية (أ.ف.ب)
القوات العراقية تحرر حي اليرموك الثانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل طيارين عراقيين بإسقاط مروحيتهما فوق الموصل

القوات العراقية تحرر حي اليرموك الثانية (أ.ف.ب)
القوات العراقية تحرر حي اليرموك الثانية (أ.ف.ب)

أعلن بيان للجيش العراقي، اليوم (الخميس)، مقتل طيارين بعد أن أسقط تنظيم "داعش" الارهابي طائرتهما الهليكوبتر فوق الموصل.
وأفاد البيان الصادر عن خلية الإعلام الحربي بأن الطائرة كانت تقدم الدعم الجوي لقوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل التنظيم على الجانب الغربي من الموصل.
وهذه أول طائرة يسقطها التنظيم المتطرف فوق الموصل منذ بدء هجوم تدعمه الولايات المتحدة على المدينة الواقعة في شمال العراق في أكتوبر (تشرين الأول).
والموصل هي آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها التنظيم في العراق.
وكان قد بسط سيطرته عليها قبل نحو ثلاث سنوات وأعلن من جامعها الكبير ما سماها "دولة الخلافة" التي تشمل كذلك أراضي في سوريا.
كما أعلن الاعلام الحربي العراقي، اليوم، عن قتل مسؤول انتحاريي كتيبة "صقور الخلافة" ومسؤول انغماسييها بنينوى. حسب ما أعلنت وسائل الإعلام المحلية. فيما أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم، تحرير حي اليرموك الثانية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وقال يار الله في بيان له، إن "قوات مكافحة الارهاب حررت، اليوم، حي اليرموك الثانية في الجانب الايمن لمدينة الموصل". مضيفا أن "القوات رفعت العلم العراقي فوق مباني الحي بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
وكانت القوات العراقية أعلنت، يوم أمس أنها حررت حي المغرب ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه.
من جهة أخرى، أكد محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري، ان القوات الامنية قتلت ستة انتحاريين فيما فجر سابع نفسه ما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص. موضحا ان "سبعة انتحاريين يرتدون الزي العسكري تسللوا من قضاء الحويجة الى قريتي المزرعة والبو طعمة الواقعتين شمال تكريت"، وان "ثلاثة منهم دخلوا الى قرية المزرعة والاربعة الآخرون الى قرية البو طعمة". مؤكدا أن "القوات الامنية وجهاز مكافحة الارهاب في المحافظة تمكن من قتل جميع الانتحاريين في قرية المزرعة دون وقوع اية خسائر بشرية"، مشيرا الى ان "تلك القوات تمكنت ايضا من قتل ثلاثة انتحاريين في قرية البو طعمة، فيما فجر رابع نفسه داخل منزل احد وجهاء القرية ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص من سكنة المنزل بينهم امراة".
وتابع الجبوري ان "القوات الامنية فككت جميع احزمة الانتحاريين دون وقوع اية خسائر"،
وكان مصدر امني في محافظة صلاح الدين، قد افاد في وقت سابق من اليوم، بأن قوة امنية قتلت انتحاريين اثنين، فيما فجر ثالث نفسه داخل منزل في قرية البو طعمة شمال المحافظة.
وشهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، اول من أمس (الثلاثاء)، تسلل عدد من عناصر "داعش" الى المدينة ومهاجمتهم دورية للشرطة وتحصنهم في احدى المدارس بحي الزهور، حيث اشتبكوا مع القوات الامنية التي حاصرتهم، لتتمكن من قتلهم جميعا، فيما أفاد مصدر امني بأن تلك الاشتباكات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وعناصر القوات الامنية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».