لاجئة سورية في إيطاليا: «خسرت كل شيء جميل في سوريا»

لاجئة سورية وطفلاها (إ.ب.أ)
لاجئة سورية وطفلاها (إ.ب.أ)
TT

لاجئة سورية في إيطاليا: «خسرت كل شيء جميل في سوريا»

لاجئة سورية وطفلاها (إ.ب.أ)
لاجئة سورية وطفلاها (إ.ب.أ)

تستضيف مراكز استقبال اللاجئين المنتشرة بطول إيطاليا وعرضها ألوفاً من المهاجرين واللاجئين الذين فروا هرباً من الصراعات والفقر بحثاً عن حياة أفضل.
ومن يصل إلى إيطاليا قادماً من سوريا يمنح، تقريباً بصورة آلية، وضع لاجئ وحماية ومنزلاً ملائماً وفرصة تعليم بالمدارس ومساعدة على الاندماج في المجتمع.
فرت فاطمة الراضي، من دمشق، مع أمها وطفليها بعد أن قُتل زوجها وباقي أفراد عائلتها في ضربة جوية.
وبعد أن قضت بعض الوقت في لبنان، اختير لها أن تذهب مع عائلتها إلى إيطاليا ضمن مشروع «ممر إنساني» يساعد مثل هؤلاء الفارين في بدء حياة جديدة.
تحدثت فاطمة في مقابلة مع تلفزيون «رويترز»، عن معاناتها في الحرب: «عندما يبدأ القصف، يقومون بتحديد مساحة معينة يقصفونها، ولا يحددون منزلاً معيناً. لا يهتمون لوجود أطفال صغار أو كبار في السن أو نساء».
وأضافت: «سوريا غالية كثيراً عندي، لكني خسرت كل شيء جميل في سوريا. هي ذكرى جميلة لبلد جميل... أنا من سوريا وأحب سوريا، لكني لن أعود أبداً!».
وقالت: «أتمنى أن أبدأ بمشروع صغير. أكون قادرة على تحمل المسؤولية. أتمنى ألا أكون بحاجة لأي شخص. أكون مكتفية ذاتياً وأشعر بالاستقرار. أتمنى أن أبدأ الشعور بالخطوة الأساسية للشعور بالاستقرار أنا وعائلتي. إلى الآن لم نشعر بها».
ورداً على سؤال عن أحوالها المعيشية حالياً، قالت: «مبدئياً، يحاول المسؤولون عنا في هذا المكان المساعدة حتى نشعر بالاستقرار. نشعر بالأمان لعدم سماع أصوات الطائرات والحرب، لكن ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت كي نحكم على هذا المكان».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.