«اليونيسيف» لـ«الشرق الأوسط»: علقنا دعم طباعة مناهج يمنية معدلة

جانب من الدعم الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة للطلبة في اليمن (اليونيسيف)
جانب من الدعم الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة للطلبة في اليمن (اليونيسيف)
TT

«اليونيسيف» لـ«الشرق الأوسط»: علقنا دعم طباعة مناهج يمنية معدلة

جانب من الدعم الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة للطلبة في اليمن (اليونيسيف)
جانب من الدعم الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة للطلبة في اليمن (اليونيسيف)

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لـ"الشرق الأوسط" عن تعليق المنظمة على الفور دعمها لطباعة الكتب المدرسية وتوزيعها حال إبلاغها في فبراير (شباط) الماضي بتغييرات محدودة تمت على مناهج دعمت إعادة طبعها المنظمة للكتب المدرسية للصفوف الرابع والخامس والسادس الابدائي.
وقالت المنظمة إن ذلك حدث على الرغم من تأكيدات مسبقة من السلطات التعليمية في صنعاء بأنه لن يتم إجراء أي تغييرات أثناء طباعة الكتب المدرسية، مؤكدة أن قطاع التعليم في اليمن تأثر سلبا من جراء استمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد.
وقال متحدث باسم المنظمة: "تعمل اليونيسف مع السلطات التعليمية في جميع أنحاء البلاد لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الجيد بدون أي انتقاص".
وأضافت المنظمة بالقول: "ينبغي أن يظل تعليم الأطفال أولوية قصوى مهما كانت الظروف، وتهيب اليونيسف بسلطات التعليم في جميع أنحاء البلاد بأن يفروا الضمانات اللازمة لاستمرار تعليم كل الأطفال دون أي إعاقة".
وتشير إحصاءات المنظمة إلى أن إجمالي عدد الأطفال بسن الدراسة في اليمن يبلغ نحو 7.3 مليون طفل، وأن 350 ألف منهم لا يستطيعون العودة إلى مدارسهم بسبب النزاع، فضلا عن مليوني طفل "إجمالا خارج المدرسة".
كما تظهر إحصائيات المنظمة الأممية أن عدد المدارس في اليمن يبلغ 16 ألف مدرسة، ألفان منها متأثرة بسبب انعدام الأمن أو تعرضها لأضرار جزئية أو دمار كلي أو تستضيف النازحين أو احتلالها من قبل جماعات أو قوات مسلحة.
وتقول المنظمة إنها دعمت نحو 575 ألف طالب وطالبة حصلوا على مواد تعليمية ودعم نفسي واجتماعي، وعملت على تدريب نحو 4 آلاف معلم على الدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن ترميم وإعادة تأهيل 618 مدرسة في 17 محافظة، ويجري ترميم حوالي 500 مدرسة أخرى أو أنها قيد التعاقد، كما شيدت 500 خيمة لتكون بمثابة فصول دراسية حول أو في المدارس التي تضررت.
من جهتها، استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تمويل اليونيسيف المتمردين الحوثيين بـألف طن من الورق لطباعة مناهج دراسية جديدة، طرأ عليها تعديلات قالت إنها تحمل توجهات الجماعة الطائفية.
وأوضحت المنظمة في بيان نشر على موقعها الالكتروني قبل يومين ان تلك المناهج "تخص ثلاثة مستويات دراسية من المرحلة الأساسية وهي الرابع والخامس والسادس، وان المتمردين قاموا بتوزيع في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها ميليشياتها"، وقالت وفقا لما نقلته عنها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن هذا العمل مخالف لموقف الأمم المتحدة التي تعترف بالحكومة الشرعية ويعترف بها المجتمع الدولي، ويعد تشجيعا لميليشيا متمردة لا قانونية لأفعالها بأي شكل من الأشكال".



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.