الرقة تضيق على «داعش»

«فيدرالية» الأكراد تغازلها... و«استقالة» دي ميستورا تربك «جنيف»

هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
TT

الرقة تضيق على «داعش»

هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)
هلع في أحد شوارع عين ترمة بالغوطة الشرقية بعد غارة جوية أمس (أ.ف.ب)

باتت محافظة الرقة تضيق على «داعش»، بعد أن واصلت قوات سوريا الديمقراطية تقدمها، أمس، غرب مدينة الرقة، غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، مما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي إلى إطباق الحصار على المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا.
ورافق هذا التقدم العسكري، تصريح سياسي كردي بارز، أمس، قال فيه إنه من المتوقع أن تنضم الرقة إلى نظام حكم لا مركزي تؤسسه جماعات كردية سورية، بعد انتزاع السيطرة عليها من يد تنظيم داعش. وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن الأمر سيرجع لأهل الرقة لاتخاذ قرار بشأن مستقبلهم بمجرد تحرير المدينة من «داعش»، لكنه يعتقد أن الرقة ستنضم إلى «فيدراليات شمال سوريا».
سياسياً، ما زال لغز التمديد للمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أو إنهاء مهمته، يشغل الوفود السورية الموجودة في جنيف، كما يشغل الدبلوماسيين الذين يواكبون محادثات الجولة الخامسة في المدينة السويسرية. وقالت مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط»، إن ما يجري في جنيف «يجب ألا يكون رهينة بقاء أو ذهاب» المبعوث الدولي، وإنه في الحالتين «يتعين أن تستمر المحادثات من دون توقف».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.