ألمانيا تحمي كنوزها عبر الرقمنة

حملة للمتاحف الرئيسية لجعلها في متناول الملايين عبر الإنترنت

متحف ألماني
متحف ألماني
TT

ألمانيا تحمي كنوزها عبر الرقمنة

متحف ألماني
متحف ألماني

بدافع الخوف المتزايد من تدمير أو سرقة أو فقدان المعروضات النادرة، تقوم المتاحف في ألمانيا بعملية رقمنة مجموعات ضخمة من الأعمال الفنية والوثائق القديمة.
ويعمل تقريبا كل متحف رئيسي في البلاد ليس فقط من أجل جعل هذه المجموعات من الأعمال الفنية والوثائق أكثر أمنا، ولكن أيضا من أجل جعلها في متناول الملايين. من الناس عبر شبكة الإنترنت.
وكان السبب وراء هذه العملية سلسلة من الحوادث العرضية الغريبة التي تذكرنا بأنه لا شيء آمن تماما، حيث إن الكثير من كنوز المحفوظات الخاصة بمدينة كولونيا، على سبيل المثال، فقدت على نحو يتعذر معه استرجاعها في عام 2009 عندما انهار المبنى المكون من ستة طوابق، الذي كان يحتوي على وثائق تعود إلى عام 922، وتحول إلى كومة من الأنقاض.
وقال نائب رئيس جامعة ماينز، مشتهيلد دراير، خلال مناقشات متخصصة جرت مؤخرا في المدينة بشأن المحتوى الرقمي في مجال الفنون والعلوم الثقافية: «لو كنا قد قمنا برقمنة هذه الوثائق في الوقت المحدد، لكانت لا تزال موجودة لدينا». وفي مدينة بريمن شمالي ألمانيا، بدأ معرض كونستهاله للفنون الشهير على مستوى العالم المهمة أي رقمنة مخزونه الثري من المنحوتات واللوحات. وتتم رقمنة أعمال الحفر الزنكوغرافي والرسومات والألوان المائية من غرفتها العملاقة للطباعة في إطار مشروع يستمر لعدة سنوات، بما في ذلك أعمال دويرير، ورامبرانت وشبيتسفيغ.
وتجري أيضا إضافة أكثر من 200 ألف صفحة من المخطوطات من القرن الرابع عشر وحتى الوقت الحاضر إلى دليل الأعمال الفنية لقاعة كوننستهله على الإنترنت.
ويبدو من الإنصاف أن نفترض، في العصر الحديث من الإشباع الفوري، أن متابعة سريعة على الإنترنت للأعمال الفنية، التي تعني للكثير من الناس التشبع برؤيتها إلى حد الملل، سوف تؤدي إلى تآكل أعداد الزائرين. ولكن على النقيض من ذلك، يقول أمناء المتاحف إنه يبدو أن المشاهدات عبر الإنترنت تساهم فحسب في فتح شهية الناس لرؤية الشيء الحقيقي.
ويقول شانتيل اشنفيلدر، من متحف شتيدل موزيم في فرانكفورت، «وبقدر ما تكون العروض الرقمية مثيرة للاهتمام ومفيدة، فإن السحر يكمن في الأعمال الفنية الأصلية». وقال: «لم نلحظ انخفاضا في عدد الزوار، وإنما زيادة في الاهتمام».
ورغم ذلك، تمتد مجالات الرقمنة إلى أبعد من مجرد المسح الضوئي للصور والأشياء. ويتحمس كاي ميشائيل شبرنجر، مستشار المتاحف بوزارة العلوم في منطقة ماينز، لرؤاه بشأن ما تقدمه المتاحف الافتراضية المستقبلية للزوار، على سبيل المثال، جولة في مدينة البندقية مثلما كانت في القرن السادس عشر.
ويمكن للزوار في المتحف البحري في بريمرهافن القيام بالفعل بجولة افتراضية خلال مجموعة من المشاهد المحلية التي ترجع إلى العصور الوسطى. وتقول أورزولا فارنكه، وهي مديرة متحف: «لقد قمنا أيضا برقمنة متحف كامل بالتعاون مع غوغل ونأمل في أن نقطع أشواطا أكبر في هذا الصدد».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.