أجندة الأعمال

أجندة الأعمال
TT

أجندة الأعمال

أجندة الأعمال

«البلاد» يدعم جمعية المكفوفين الخيرية

* وقع بنك البلاد اتفاقية دعم لجمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة لتقديم أدوات طبية وتعليمية شاملة للمكفوفين تهدف إلى التخفيف من معاناتهم والإسهام في تسهيل مزاولة أعمالهم اليومية وذلك ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية ببنك البلاد والتي ينفذها البنك تحت مظلة برنامج (البلاد – مبادرة) الموجه لخدمة المجتمع.
وأقيمت مراسم التوقيع في فرع بنك البلاد بقربان بحضور عبد المحسن بن عبد العزيز الملحم مدير قطاع التسويق والتواصل ببنك البلاد والدكتور سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة وعدد من المسؤولين في البنك والجمعية بمنطقة المدينة المنورة.
وأكد الملحم أن هذه المبادرة من «البلاد» تأتي انطلاقا من استشعار البنك لمسؤوليته تجاه مجتمعه، وإيمانا بالأهداف السامية التي تسعى إليها «جمعية المكفوفين الخيرية»، حيث تقدم الجمعية العون والرعاية لهذه الفئة الغالية عن طريق برامجها الموجهة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية في المدينة المنورة. منوهاً في الوقت ذاته إلى سعي البنك الدؤوب إلى إبرام المزيد من الشراكات المجتمعية وتقديم البرامج التي تخدم المجتمع بجميع أطيافه.
من جانبه أوضح الدكتور سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية، أن مبادرة بنك البلاد في دعم برنامج أدواتي للمكفوفين تأتي ضمن مسؤوليتها الاجتماعية في دعم الجمعيات الخيرية.

«باجة للصناعات الغذائية» تشارك في معرض الأغذية الدولي 2017

* شاركت باجة للصناعات الغذائية بجناح خاص ومميز في معرض الأغذية الدولي لعام 2017م الذي أقيم في الفترة 26 فبراير (شباط)، 2 مارس (آذار) 2017م في مركز دبي التجاري العالمي بالإمارات، وتأتي مشاركة باجة في المعرض تأكيدا على أهمية المشاركة الفاعلة في جميع المعارض الدولية، والتي تسلّط الضوء على المنتجات الوطنية المتميزة وترفع من قدراتها التنافسية، حيث يعد معرض الجلف فود أكبر معرض سنوي على مستوى العالم للأغذية والضيافة، حيث تتلاقى النكهات العالمية مع الشركات الرائدة على مستوى العالم، وحظي جناح الشركة في المعرض بحضور كثيف من الزائرين ووسائل الإعلام وسط جو مليء بالهدايا المجانية التي تم توزيعها من قبل شركة باجة على رواد جناحها بالمعرض، إضافة إلى وجود ركن خاص لمنتجاتها من القهوة وتقديم الضيافة بأنواعها (القهوة العربية سريعة التحضير - القهوة التركية - القهوة الأميركية).
وتتزامن مشاركة باجة في معرض الجلف فود الدولي مع استحقاقها جائزة الـ100 علامة تجارية الأكثر رواجا لعام 2016م.
يشار إلى أن شركة باجة للصناعات الغذائية تعد إحدى أهم الشركات الرائدة في مجال إنتاج وصناعة الأغذية الخفيفة خليجياً، حيث تمتلك حصة سوقية تقدر بثلث إنتاج السوق من المكسرات والقهوة.

مؤسس جائزة «عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد» يشكر أمير مكة المكرمة لرعايته حفل الجائزة

* عبر عبد اللطيف الفوزان، مؤسس جائزة «عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد» عن عظيم شكره وامتنانه للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على تشريفه ورعايته لحفل الجائزة وتتويج الفائزين في دورتها الثانية، كما قدم شكره للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء الجائزة على جهوده المباركة.
وبين الفوزان أن «الجائزة جاءت لتؤكد أهمية دور المسجد في المجتمع الإسلامي، فلقد أكرمنا الله بأن سمّى مساجد الإسلام بيوتا له جلّ وعلا، تعظيماً لشأنها ورفعة لمكانتها في الدين والدنيا»، مشيراً إلى أن «هذا الاهتمام يتطور على مرّ العصور والأزمنة، ويتسابق الجميع في أن تكون بيوت الله قبلة للقاصدين، ومنارة للعلم والدين، ومنطلقاً للقادة والفاتحين».
يشار إلى أن الحفل الختامي للجائزة شهد إعلان أسماء المساجد الثلاثة الفائزة من بين 122 مسجدا مشاركا على مستوى دول الخليج وهي: مسجد مشيرب بدولة قطر على فئة الجوامع، ومسجد الشيخة سلامة، بمدينة العين، الإمارات، في فئة المساجد المركزية، ومسجد اركبيتا بالبحرين، والفائز بفئة المساجد المحلية، وجائزة العمر لمعماريين اهتما بتصاميم بيوت الله وتقاسم الفائزان جوائز تبلغ قيمتها مليوني ريال.

«توكيلات الجزيرة» تستثمر في أنظمة حلول تقنية متقدمة ومتخصصة في قطاع السيارات

* أعلنت شركة «توكيلات الجزيرة» للسيارات اعتمادها أنظمة SAP – ERP التقنية المتقدمة، الخاصة بالحلول التشغيلية لقطاع السيارات، والتي تأتي مرحلة أساسية من مراحل استراتيجيتها للتحول الرقمي، التي تتضمن تنفيذ مشروع تطوير الأنظمة التشغيلية والإدارية الحالية، وتحويلها إلى أنظمة رقمية تعتمد حلولا وتطبيقات تقنية وإدارية متقدمة بالتعاون مع «شركة SAP السعودية» المتخصصة في مجال أنظمة تخطيط موارد الشركات.
وتمثل استراتيجية التحول الرقمي التي تعتمدها «توكيلات الجزيرة» خطوة نوعية لمواصلة نهجها في تطوير البنية التقنية للشركة، ونقلها نحو مستويات أعلى من كفاءة إدارة الموارد، حيث يستهدف المشروع إدخال أحدث الأجهزة والأنظمة والحلول التقنية لزيادة كفاءة أنظمة العمليات الإدارية والتشغيلية بما يعزز من قدرة الشركة على توفير مستوى أعلى من الأداء وتعزيز خدماتها المقدمة للعملاء ورفع مستوى رضاهم.
وستتضمن مراحل تنفيذ المشروع العمل على إدخال وتشغيل أنظمة SAP لتخطيط موارد الشركات ERP، وتنفيذ الحلول التشغيلية المصممة خصيصاً لتتوافق والعمليات التشغيلية لقطاع السيارات، وخصوصاً المتعلقة بأنظمة وتطبيقات إدارة عمليات توكيلات الجزيرة، أو ما يطلق عليه DBM، التي سيتم تطبيقها على مختلف شبكة فروع ومكاتب شركة «توكيلات الجزيرة» المتواجدة عبر مختلف مناطق السعودية.

«برج رافال كمبينسكي» يعين معتز التابعي مديراً عاماً لإدارة التسويق والمبيعات

* من منطلق حرصه على التطوير المستمر في مستوى الخدمة واستقطاب الكفاءات العالمية يعلن فندق برج رافال كمبينسكي عن تعيين معتز مديراً عاماً لإدارة التسويق والمبيعات. وسيشرف معتز على إدارة فريق المبيعات في الفندق بالإضافة لوضع الاستراتيجيات العامة للمبيعات والتسويق للفندق.
ويمتلك معتز التابعي خبرة واسعة تمتد لأكثر من 18 سنة عمل فيها في عدد من الفنادق العالمية كمجموعة الماريوت والإنتركونتيننتال, وستاروود. ويبدأ معتز التابعي مهامه في كمبينسكي بعد أن أدار فريق المبيعات والتسويق في أول فنادق ماريوت في مكة المكرمة.
وأشار المدير العام للفندق خوان أوريبي إلى أن انضمام معتز لفريق الإدارة سيشكل إضافة مميزة لرمز الرقي والفخامة فندق برج رافال كمبينسكي. وأضاف أوريبي: «نحن سعيدون جداً بانضمام معتز لفريق الإدارة نظراً للخبرة الطويلة التي ستشكل إضافة مهمة لنا، وداعماً في سعينا الدائم للارتقاء بمستوى خدماتنا».

«تاج دبي» يقدم إطلالة متميزة على برج خليفة ويجمع بين اللمسات الفاخرة والتراث الهندي

* صُمم فندق تاج دبي ليكون إطلاله متميزة علي برج خليفـــــة ووجهة عالمية تجمع اللمسات الفاخرة والتراث الهندي العـــــــريق بروح معاصرة، ويتمتع الفندق بموقع مميـــــــــز على بعد مســـــــــــافة قصيرة من «مول دبي»، والذي يعتبر وجهة التســــــــــوق العصرية، حيث يضم أكثر من 1200 متجر ووجهة رائدة في عــــــــالم الموضة، ويمتـــــــاز بإطلالة مثالية على أفق المدينــــــة المفعمة بالحركة والحياة ومعالمهــــــــا التي تشع تألقاً خلال فترة المساء.
جاء ذلك خلال الجولة التعريفية التي قام بها المدير العام لفندق «تاج دبي» رنجيت فيليبــــــــــوز ومدير إدارة المبيعات لمجلس التعاون الخليجي نبيل لخويل إلى السعودية للتعريف بمجموعة تاج في العالم وخصوصا تاج دبي، والذي جاء موقعه الاستراتيجي القريب نسبياً من أشهر معالم المدينة مثل «دبي أوبرا» وبرج خليفة وقناة دبي المائية ونافورة دبي الراقصة.
كما أن قربه من مطار دبي الدولي، حيث لا يبعد أكثر من 15 كيلومترا عنه، يجعله واحداً من أبرز الوجهات المفضلة للمســــــــــــــافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء.
من جهته قال رنجيت فيليبوز المدير العام لفندق تاج دبي إن الغرف يصل عددها إلى 296 بطراز يمزج بين الفن الهندي الغني واللمسات التقليدية التي تزخر بالعناصر العصرية النابضة بالحياة.
وأكد نبيل لخويل مدير إدارة المبيعات لمجلس التعاون الخليجي لفندق تاج دبي أن الفندق يضم أجنحة فاخرة مثل جناح «مهراجا» والجناح الرئاسي، حيث تلتقي اللمسات المتقنة يدوية الصنع والأثاث الفريد من نوعه.

«آركابيتا» تستحوذ على محفظة أصول إمداد لوجيستي مدرة للدخل في دبي

* أعلنت مجموعة «آركابيتا» العالمية المتخصصة في إدارة الاستثمارات البديلة، أنها قد استحوذت على محفظة أصول إمداد لوجيستي مدرة للدخل في دبي، بلغت قيمتها نحو 150 مليون دولار أميركي. وتأتي هذه الصفقة بعد استحواذ «آركابيتا» السنة الماضية على ثماني منشآت تخزين ومستودعات في منطقة القوز في دبي؛ لتصل بذلك القيمة الإجمالية لمحفظة استثمارات «آركابيتا» في قطاع الإمداد اللوجيستي بالإمارات إلى 250 مليون دولار أميركي.
وتضم المحفظة الجديدة ما يصل إلى عشرة مستودعات بمساحة مبنية إجمالية تفوق 1.2 مليون قدم مربعة، معظمها في مجمع دبي للاستثمار، وهو أكبر مجمع صناعي وتجاري وسكني متكامل في منطقة الشرق الأوسط. ومع سعي إمارة دبي إلى تعزيز مكانتها محوراً للتجارة والإمداد اللوجيستي في الشرق الأوسط، توظف «آركابيتا» خبرتها الواسعة في هذا القطاع؛ للاستحواذ على أصول عقارية قريبة من مطار آل مكتوم الدولي، وموقع معرض «إكسبو 2020»، وطرق النقل والمواصلات الرئيسية، ومناطق الإمداد والتموين الحيوية في دبي.
وقال عاطف أحمد عبد الملك، الرئيس التنفيذي لمجموعة «آركابيتا»: «إننا نواصل العمل على توفير فرص استثمارية جذابة لمستثمرينا في القطاعات التي يملك فيها فريق إدارة (آركابيتا) خبرة واسعة، ونسعى إلى تحقيق دخل جارٍ ثابت، وعوائد مجزية من خلال إيجاد محفظة أصول إمداد لوجيستي متنوعة للاستفادة من قطاع الإمداد اللوجيستي الإماراتي المزدهر الذي يشهد مزيداً من التوسع؛ نتيجة لنمو قطاع التجارة الإلكترونية وزيادة حجم التجارة الإقليمية».

فنادق مكارم تستعرض قصص نجاحها في السوق السعودية

* أعلنت فنادق مكارم، العلامة الفندقية السعودية الحائزة على جوائز عالمية والتابعة لشركة دور للضيافة، عن مشاركتها في معرض «بورصة برلين للسياحة 2017» الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين في الفترة الممتدة بين 8 - 12 مارس (آذار) والذي جمع أبرز قادة السياحة والسفر والضيافة من جميع أنحاء العالم.
وتُعد مشاركة مكارم في هذه المنصة المتخصصة والمرموقة فرصة لاستعراض تطور قطاع السياحة في المملكة وتسليط الضوء على القدرات التشغيلية المحلية لجمهور عالمي متخصص، وتعريفهم بالفرص التي يوفرها قطاع الضيافة في المملكة وتعزيز سبل التعاون.
ويتم من خلال هذه المشاركة الاستفادة من الخبرات العالمية التقنية والفنية التي سيتم نقلها إلى السعودية مما سيعزز من قدرة فنادق مكارم على إثراء قطاع الضيافة السعودي بخدمات وتقنيات جديدة متبعة عالمياً.
وتوجه الدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لشركة دور للضيافة، بالقول: «يُقدم هذا الحدث فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع شركائنا وفهم الاحتياجات والمتطلبات المتزايدة للزوار القادمين إلى المملكة بهدف الأعمال أو السياحة الدينية من مختلف دول العالم واستعراض خدماتنا المبتكرة فضلاً عن توسيع انتشارنا وتحقيق أعلى عائد ممكن لمساهمينا».
واختتم الدكتور بدر البدر: «إن فنادق مكارم تعمل حالياً على تعزيز تواجدها في المنطقة الغربية لتتمكن من توفير مستوى خدمات أفضل لزوار مكة المكرمة والمدينة المنورة».

العلوم والتقنية تختتم معسكرها التدريبي الثالث لدعم رواد الأعمال السعوديين

* اختتمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤخراً فعاليات معسكر «بادر» التدريبي في نسخته الثالثة بمشاركة 73 شابا وشابة، والذي يستهدف تسريع نمو المشاريع الناشئة من خلال مواجهة التحديات بطرق منهجية وعلمية، وتوفير بيئة منافسة لنمو ريادة الأعمال التقنية في المملكة، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال للشباب، بالإضافة إلى المساعدة في جذب التمويل للمشروعات التقنية الناشئة.
وتضمنت فعاليات المعسكر التدريبي الذي استمرت فعالياته خمسة أيام، محاضرات وبرامج تدريب وورش عمل وجلسات خاصة لخبراء ناقشوا خلالها آلية دعم وتوجيه رواد الأعمال السعوديين تجاه كيفية إنشاء شركاتٍ جديدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، إلى جانب تسليط الضوء على التمويل وشروطه، والتسويق المتخصص لشركات التقنية، وبناء العلامة التجارية، فضلاً عن تقديم النصح حول كيفية عرض الأفكار على المستثمرين.
وألهم معسكر «بادر» التدريبي منذ دورته الأولى الكثير من الشباب السعودي وساعدهم في تأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطبيقات الجوال، ووسائل الإعلام الرقمية، كما أتاح فرصاً للشباب للحصول على التوجيه والتثقيف المكثف حيال كيفية إنشاء الشركات ومساعدتهم بالتمويل النقدي وحضانة مشاريعهم عبر توفير التدريب والتوجيه والمتابعة والإرشاد وتقديم الخدمات الاستشارية والنصح، إلى جانب المكاتب، والإنترنت، والخدمات المكتبية، وغيرها.



«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

وضعت الاضطرابات الكبيرة في سوق السندات «الاحتياطي الفيدرالي» في موقف بالغ الصعوبة، حيث يواجه خيارين حاسمين: إما أن يسعى لتهدئة المخاوف المتعلقة بالتضخم على المدى الطويل، أو أن يستجيب لشكاوى الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن «ارتفاع معدلات الفائدة بشكل مفرط». وبينما لا يمكنه تحقيق كلا الهدفين في الوقت نفسه، من المرجح أن يختار معالجة الأول، مما يفتح المجال لصراع لفظي مستمر مع البيت الأبيض على مدار العام المقبل.

ولم يعد بالإمكان تجاهل الزيادة الملحوظة في معدلات الاقتراض من سندات الخزانة الأميركية في الأسابيع الأولى من عام 2025، حيث تشير السوق إلى الدخول في مرحلة جديدة ومقلقة تتطلب قدراً كبيراً من الحذر من البنك المركزي والحكومة على حد سواء، وفق «رويترز».

ومن أبرز هذه الإشارات الحمراء هو ظهور زيادة ملحوظة في علاوة المخاطر التي يطالب بها المستثمرون لحيازة السندات الحكومية الأميركية طويلة الأجل. ويتم قياس هذه الفجوة عادة كتعويض إضافي يُطلب عند الالتزام بسندات طويلة الأجل حتى تاريخ الاستحقاق، بدلاً من شراء سندات قصيرة الأجل وإعادة تدويرها مع مرور الوقت.

وقد كانت العلاوة الزمنية غائبة إلى حد كبير عن السوق لأكثر من عقد من الزمن، ولكن تقديرات «الاحتياطي الفيدرالي» في نيويورك تشير إلى أن العلاوة الزمنية لمدة 10 سنوات قد ارتفعت بشكل حاد هذا العام، لتتجاوز نصف النقطة المئوية لأول مرة منذ عام 2014.

وقد لا تكون علاوة المخاطر بنسبة 50 نقطة أساس مفرطة وفقاً للمعايير التاريخية، لكنها تفوق متوسط العشر سنوات الماضية بمقدار 50 نقطة أساس.

وتشير اتجاهات العلاوة الزمنية إلى مستوى من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن التضخم على المدى الطويل، وتراكم الديون، والسياسات المالية، وهي حالة لم تشهدها السوق منذ سنوات عديدة. ويرجع هذا بلا شك إلى مزيج من العجز الكبير في الموازنة والاقتصاد القوي، إلى جانب تعهدات الرئيس القادم بشأن خفض الضرائب، وفرض قيود على الهجرة، وزيادة التعريفات الجمركية.

وتظهر هذه المخاوف أيضاً في مؤشرات الديون الأخرى التي بدأت تتحرك بشكل مستقل عن توجيه سياسة «الاحتياطي الفيدرالي». فقد قام «الفيدرالي» بخفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة منذ سبتمبر (أيلول)، ومع ذلك ارتفع عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات بمقدار 100 نقطة أساس منذ ذلك الحين. وزادت عوائد سندات الخزانة لمدة 30 عاماً بشكل أسرع، مهددة بالوصول إلى 5 في المائة لأول مرة منذ أكثر من عام، وهو مستوى قريب جداً من المعدلات التي سادت قبل أزمة البنوك في 2008.

وبينما لم تتحرك عوائد السندات لمدة عامين، التي تعكس سياسة «الفيدرالي» من كثب، بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، فقد اتسع الفارق بين العوائد على السندات لمدة سنتين و30 عاماً ليصل إلى أوسع مستوى له منذ أن بدأ «الفيدرالي» في تشديد السياسة قبل ثلاث سنوات تقريباً.

وكان من المتوقع أن تتوقف توقعات التضخم طويلة الأجل، التي تراقبها سوق السندات المحمية من التضخم والمقايضات، عن الانخفاض في سبتمبر وأن ترتفع مرة أخرى نحو 2.5 في المائة، متجاوزة هدف «الفيدرالي» بنصف نقطة مئوية.

هل يتجه «الفيدرالي» نحو سياسة أكثر تشدداً؟

إذا بدأ «الفيدرالي» يفقد السيطرة على الجزء الطويل من سوق السندات، فقد يُضطر إلى اتخاذ منحى أكثر تشدداً لاستعادة التزامه بتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة على المدى المستدام.

وهذا يعني أنه، في حال لم يحدث تباطؤ حاد في الاقتصاد أو تغيير كبير في سياسات ترمب المعلنة، فمن الممكن تماماً ألا يقوم «الفيدرالي» بأي تخفيض آخر في هذه الدورة. وهو أمر قد لا يرضي الرئيس الجديد الذي أبدى بالفعل معارضته للفيدرالي وتساؤلاته حول ضرورة استقلاله.

ليس لدي فكرة

حاول محافظ «الفيدرالي» كريستوفر والر أن يتوسط في تصريح له يوم الأربعاء قائلاً إن السياسة ما زالت مشددة تاريخياً، على الرغم من أنها ليست كافية لفرض ركود، وأضاف أن الزيادات في الأسعار الناجمة عن تعريفات ترمب لا تغير من وجهة نظر «الفيدرالي».

لكنه أيضاً أشار إلى أن «الفيدرالي» - مثل معظم مستثمري السندات - أصبح في لعبة تخمين. بينما قال والر إنه يشك في أن يتم تنفيذ السياسات الأكثر قسوة من قبل إدارة ترمب، أضاف أن التوصل إلى توقع بشأن التوقعات الاقتصادية للفيدرالي في ديسمبر كان «مشكلة صعبة».

«ليس لدي فكرة عما سيحدث»، اختتم قوله.

من الواضح أنه ليس وحده في ذلك. إذا كان كبار مسؤولي «الفيدرالي» لا يعرفون ماذا يتوقعون من ترمب، فإن مستثمري السندات العاديين لا يعرفون أيضاً.

ويبدو أن هناك سيناريوهين محتملين: إذا قرر «الفيدرالي» تسريع خفض الفائدة بما يتماشى مع ما يبدو أن ترمب يريده، دون حدوث تحول كبير في الأسس الاقتصادية لتبرير هذه الخطوة، فإن مستثمري السندات سيفترضون أن البنك المركزي ليس مهتماً بشكل كبير بتحقيق هدفه البالغ 2 في المائة.

وسيواصل مستثمرو السندات على الأرجح تسعير هذا الخطر، مما يؤدي إلى «إلغاء» توقعات التضخم، كما يقول المتخصصون في السياسات.

لكن «الفيدرالي» قد صرح بشكل متكرر بأن احتواء توقعات التضخم هو أحد أدواره الرئيسية، لذلك من الصعب تصوره يتجاهل هذه التطورات.

وحتى إذا لم تغير التعريفات الجمركية التي هدد بها ترمب حسابات التضخم بشكل أساسي، فإن خطة ترمب لتمويل التخفيضات الضريبية وتشديد أسواق العمل من خلال تشديد سياسات الهجرة والطرد، من المؤكد أنها ستزيد من المخاطر التضخمية التي تفاقمت بالفعل.

وإذا تمكن ترمب من تقليص الإنفاق الحكومي وتقليص الوظائف الفيدرالية، فقد يحقق بعض التقدم في معالجة هذه الأزمة. لكن القليل يتوقع أن يكون هذا أمراً سريعاً أو سهلاً، خاصة أنه قد لا يملك الأصوات في الكونغرس لتمرير العديد من أجزاء أجندته.

ولعل الرئيس المقبل يستطيع مساعدة بنك الاحتياطي الفيدرالي - ونفسه - من خلال توضيح أن أسعار الفائدة التي يعتبرها «مرتفعة للغاية» تمثل عائدات السندات الطويلة الأجل. بهذه الطريقة، سيكون بوسعه أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي يقوم بوظيفته ويمنح نفسه مساحة أكبر للمناورة.

لكن مع تبقي أقل من أسبوعين على التنصيب، فإن التكهنات حول ما قد يحدث أو لا يحدث يمكن أن تتسبب في اضطراب كبير في الأسواق.