58 عملاً في مهرجان أفلام السعودية

ينطلق الخميس المقبل وتتخلله ورش تدريبية في إدارة وتمويل الإنتاج الثقافي

58 عملاً في مهرجان أفلام السعودية
TT

58 عملاً في مهرجان أفلام السعودية

58 عملاً في مهرجان أفلام السعودية

ينطلق مهرجان أفلام السعودية في دورته الرابعة، مساء الخميس المقبل، بتنظيم جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ويستمر حتى 28 مارس (آذار)، في خيمة «إثراء» بالظهران.
ويشارك في دورة المهرجان هذا العام 58 فيلماً سعودياً و89 سيناريو غير منفَّذ، كما يكرِّم المهرجانُ الفنانَ سعد خضر أحد الشخصيات المؤثرة في صناعة الأفلام والحركة الفنية السعودية.
وتنظم إدارة المهرجان 6 ورش تدريبية في «إدارة وتمويل الإنتاج الثقافي، وأساسيات التصميم، ورسوم ثلاثية اﻷﺑﻌﺎد، والسينماتوغرافي.. النظرية والتطبيق، والارتجال للكاميرا، وتطوير هيكل القصة وتنمية الشخصية»، كما سيقدم المهرجان عروض الأفلام لطلاب المدارس في الفترة الصباحية.
وأعلنت اللجنة المنظِّمة عن فيلم الافتتاح للمخرج السعودي علي الكلثمي بعنوان «وسطي».
ويشهد المهرجان تدشين كتاب «كوروساوا.. ساموراي السينما اليابانية» لهناء العمير، وهو المخرج أكيرا كوروساوا الذي ألهمَت أعماله كبار المخرجين الحاليين أمثال مارتن سكورسيزي، وفرنسيس كوبولا، وجورج لوكاس، كما أن أعمال كوروساوا شملت الأفلام التاريخية وأفلام الجريمة والحركة، وكان الاسم الأبرز عالمياً في إخراج أعمال مقتَبَسَة من روائع الأدب العالمي.
كما يحاول الكتاب بيانَ المراحل الفنية التي مر بها كوروساوا أثناء مسيرته الفنية، مرشداً القرَّاء لأهم أعماله، وأهم خصائصها الفنية وجمالياتها، مسترشداً بكثير من المراجع التي تناولت سيرة المخرج وأعماله بالتحليل والدراسة.
ويتضمن الكتاب ترجمة كاملة لمقابلة تمَّت بين الروائي والناقد السينمائي وكاتب السيناريو الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والمخرج أكيرا كوروساوا، التي نُشِرت عام 1991 في جريدة «إل إيه تايمز».
يُذكَر أن هناء العمير كاتبة سيناريو ومخرجة سعودية، حاصلة على الماجستير في الترجمة من جامعة هيروت وات - أدنبره، اسكوتلندا 1996.
ويسعى المهرجان الذي تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع المنطقة الشرقية إلى رفع معايير الجودة والتجهيزات الفنية، في خطوة جديدة تهدف إلى الرقي بالمحتوى المشارِك في مسابقات المهرجان، ويُعَد أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعزِّزاً للحراك الثقافي في المملكة.
كما يوفر المهرجان الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.
ويأتي المهرجان ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام الفرص للتعلُّم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفِّر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.