حلحلة «أزمات الجو» الألمانية بعد هدوء «عواصف التوتر»

«لوفتهانزا» تتفق مع طياريها... وعودة العمل لمطاري برلين

حلحلة «أزمات الجو» الألمانية بعد هدوء «عواصف التوتر»
TT

حلحلة «أزمات الجو» الألمانية بعد هدوء «عواصف التوتر»

حلحلة «أزمات الجو» الألمانية بعد هدوء «عواصف التوتر»

بعد أزمات واسعة شهدها القطاع الجوي الألماني خلال الفترة الماضية، يبدو أن عواصف التوتر أشرفت على الهدوء، وذلك بعد أن أعلنت شركة الطيران العملاقة «لوفتهانزا» عن توصلها لاتفاق بشأن كل الأمور الخلافية مع طياريها، وكذلك إنهاء العاملين في أطقم الخدمات الأرضية بمطاري «تيغل» و«شونفيلد» في برلين أمس إضرابهم الذي استمر على مدار يومين.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية أمس إلى أن «لوفتهانزا» توصلت إلى اتفاق مع نقابة الطيارين الألمانية «كوكبيت» بشأن جميع نقاط الخلاف المتعلقة بالأجور بينهما، وبذلك لم يعد مطروحاً قيام الطيارين بإضراب.
وأعلنت الشركة الألمانية العملاقة، أمس الأربعاء، في مدينة فرانكفورت أنه من المقرر أن تسري الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن الرواتب والمعاشات التقاعدية حتى شهر يونيو (حزيران) عام 2022. وأشارت الوكالة الألمانية أيضا إلى أن الطيارين قبلوا في الاتفاق بتحويل معاشات التقاعد إلى مبالغ ثابتة.
وكانت الخلافات بين الشركة والطيارين قد تسببت في 14 إضراباً بالشركة منذ عام 2014.
وأوضحت الشركة أن الاتفاق يسهم في التأثير إيجابيا على الميزانية في السنة المالية 2017. فيما ذكرت نقابة الطيارين أن الاتفاق يعد «حلا شاملا». وسوف تتم زيادة الرواتب بنسبة 11.4 في المائة، بحسب الاتفاق.
وتضمن شركة «لوفتهانزا» حالياً لنحو 5400 طيار بها أن يتم تشغيل 325 طائرة على الأقل حتى عام 2022 بناء على هذه الشروط. وبذلك سوف يتم توفير 600 فرصة للمتدربين على قيادة طائرة، ومن الممكن أيضا توظيف نحو 700 قائد طائرة شاب ممن أتموا التدريب.
ويشار إلى أن الخلاف بين «لوفتهانزا» وطياريها بدأ منذ عام 2012. وتسببت الإضرابات في تكلفة الشركة 500 مليون يورو، فضلاً عن عدد لا يحصى من جولات التفاوض.
وفي غضون ذلك، أنهى العاملون في أطقم الخدمات الأرضية بمطاري «تيغل» و«شونفيلد» في برلين أمس الأربعاء إضرابهم الذي استمر على مدار يومين، وأدى إلى إلغاء نحو ألف رحلة جوية. وقال متحدث باسم الشركة المشغلة للمطار إنه تم استئناف العمل في المطارين صباح أمس، لكن كان من المتوقع حدوث تأخر في بعض الرحلات على مدار اليوم.
وتسبب الإضراب الذي دُعي إليه نحو ألفي عامل في أطقم الخدمات الأرضية في شل حركة الطيران بالمطارين تقريبا على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، حيث لم تقلع سوى بضع رحلات.
وأعلنت نقابة «فيردي» للعاملين في قطاع الخدمات وقف الإضراب حتى يوم الأحد المقبل، مطالبة أرباب العمل بتقديم عرض جديد. ومن المحتمل أن تدعو النقابة إلى إضرابات جديدة اعتبارا من الاثنين المقبل حال عدم التوصل لاتفاق مع أرباب العمل.
وتضغط نقابة «فيردي» عبر الإضراب من أجل زيادة أجر ساعة العمل بالنسبة لأصحاب العقود المحددة لمدة 12 شهرا بمقدار يورو واحد لكل ساعة، بينما يعرض أرباب العمل زيادة تدريجية في كل فئات الأجور للعاملين في أطقم الخدمات الأرضية الذين لديهم عقود تمتد لثلاثة أعوام.
وبحسب بيانات «فيردي»، فإن الموظف البسيط سيحصل بناء على هذا الأساس على زيادة قدرها 27 سنتا فقط في ساعة العمل الواحدة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.