تحقيق مع ميريام كلينك بسبب فيديو كليب

تحقيق مع ميريام  كلينك  بسبب فيديو كليب
TT

تحقيق مع ميريام كلينك بسبب فيديو كليب

تحقيق مع ميريام  كلينك  بسبب فيديو كليب

مرة جديدة شغلت الفنانة ميريام كلينك الرأي العام اللبناني، وذلك إثر إطلاقها أغنية مصورة جديدة لها بعنوان «غول». فماضيها الفني زخر بمواقف مختلفة قامت بها إن من خلال تصريحات أو أعمال فنية أثارت جدلاً كبيراً حولها. ومؤخراً اتخذ القضاء المختصّ في حماية الأحداث قراراً بمنع بثّ فيديو كليب ميريام كلينك الذي شاركها فيه الغناء الفنان جاد خليفة وتمّ سحبه من التداول. وجاء هذا القرار الذي يصدر للمرة الأولى في لبنان، ليشمل منع عرض الكليب على كل وسائل الإعلام المرئية ووسائل التواصل الاجتماعية تحت طائلة غرامة قدرها 50 مليون ليرة.
وكانت كلينك قد أطلقت أغنية جديدة مؤخراً بعنوان «غول» على طريقة الديو مع الفنان جاد خليفة وظهرت فيه طفلة صغيرة، مما استدعى تحرّك وزارتي الإعلام والعدل لمنعه من التداول، كونه يحتوي على إيحاءات جنسية فاضحة ويستغلان الطفولة لإيصال رسائل غير أخلاقية مرتكزين على الترويج لها إعلامياً.
وعلى أثر ذلك دعا النائب العام التمييزي القاضي سمير حمّود إلى فتح محضر تحقيق مع الفنانين المذكورين، وكذلك مع والدة الفتاة الطفلة التي ظهرت في الكليب.
وعلّقت ميريام كلينك بعد انتهاء التحقيق معها قائلة: «ميريام كلينك صارت القضية في البلد بسبب (غول)... فهم دائماً يركزون علي وبالتالي فأنا لم أرتكب أي جرم».
أما والدة الطفلة، وهي مصممة أزياء تهتم بتلك التي ترتديها كلينك في إطلالاتها الإعلامية، فقالت إنه تمّ تسريب الكليب قبل الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة عليه وإن ابنتها ظهرت في مشهد واحد ولثوان قليلة كونها كانت تريد التقاط صورة تذكارية للاثنين (لميريام ولابنتها) في الفستانين اللذين صممتهما لهما.
وأضافت: «إنني أثق بميريام ثقة عمياء وأدعمها، لا سيّما أنه لم يكن من المفروض عرض الفيديو كليب بهذه النسخة الاستهزائية».
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تستدعى فيها كلينك إلى التحقيق في مخفر حبيش، إذ سبق ومثلت أمام مكتب حماية الآداب العامة في المخفر نفسه منذ نحو عام، وذلك على خلفية نشرها صورة مع طفلة في حوض الاستحمام. ويومها خرجت كلينك من المخفر بعدما علمت هيئة التحقيق أنه تم التصوير بموافقة والدة الطفلة وتحت إشرافها.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».