قلق أميركي لاختراق «سي آي إيه»

الشركات المستهدفة بالتنصت تتخذ إجراءات وقائية

قلق أميركي لاختراق «سي آي إيه»
TT

قلق أميركي لاختراق «سي آي إيه»

قلق أميركي لاختراق «سي آي إيه»

تسبب نشر موقع «ويكيليكس» لآلاف الوثائق التي تكشف عن برامج تنصت تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، في قلق واسع داخل الولايات المتحدة وخارجها. وفي حين التزمت الوكالة الاستخباراتية الصمت حيال التسريبات، سارعت شركة «آبل» لتأكيد أنها ستتعامل مع أي ثغرات أمنية تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية في اختراق هواتفها من طراز «آيفون».
ونشر «ويكيليكس» نحو تسعة آلاف وثيقة تثبت أن أجهزة الاستخبارات وضعت أكثر من ألف فيروس وحصان طروادة وغيرها من البرامج التي تسمح باختراق أجهزة إلكترونية والسيطرة عليها. وأضاف الموقع أن هذه البرامج استهدفت أجهزة الهواتف «آيفون» وأخرى تعمل وفق نظام «آندرويد»، وكذلك «مايكروسوفت»، وأجهزة «سامسونغ» التلفزيونية المرتبطة بالإنترنت، لتحويلها إلى أجهزة تنصت من دون علم أصحابها.
ووصف السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، هذه التسريبات بـ«شديدة الخطورة»، ملمحاً إلى عدم صحتها. وأضاف: «هذه التسريبات تشير إلى أمر خطير هو اختراق الاستخبارات الأميركية، وهذا يعني تعرض أي شخص للتهديد نفسه في المستقبل. ويجب على الكونغرس أخذ خطوة فعلية لمناقشة ذلك».
ووفقاً لصحيفة «بوليتكو» الأميركية، فإن مصدراً سابقاً في وكالة الاستخبارات الأميركية اعتبر ما حصل من تسريبات «ويكيليكس» تجاوزاً غير مشروع. كذلك، قال مايكل هايدن، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق خلال مقابلة تلفزيونية، إن ما نشر سيكون، في حال إثبات صحته، مضرا للغاية. وبدوره، اكتفى المتحدث الرسمي للبيت الأبيض شون سبايسر، مساء أول من أمس، بالقول إن هذا الأمر لم يتحقق منه بعد.
وحاولت الشركات المستهدفة طمأنة مستخدميها، وصدر أبرز رد فعل على هذه الادعاءات من شركة «آبل»، وهي واحدة من كثير من الشركات التقنية التي جاء ذكر لأجهزتها المنتجة في الوثائق المشار إليها. وقالت «آبل» في بيان إن كثيرا من الثغرات المذكورة في الوثائق المسربة تم إصلاحها في النسخة الأخيرة المنتجة من هاتفها. وأضافت: «نحن مستمرون في العمل السريع للتعامل مع أي نقاط ضعف أخرى نقف عليها في هذا النظام».
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله