بيل غيتس يحذر من «إرهاب بيولوجي»

بيل غيتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
بيل غيتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
TT

بيل غيتس يحذر من «إرهاب بيولوجي»

بيل غيتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
بيل غيتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)

دعا الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» الأميركية بيل غيتس، العالم للاستعداد لمواجهة مخاطر الإرهاب البيولوجي، مشيرًا إلى أن هذا الخطر يتصدر قائمة المخاطر بجانب الحرب النووية والتغيير المناخي.
وقال غيتس في كملته خلال قمة ميونيخ للأمن: «سواء إن حدث هذا الأمر لأسباب طبيعية أو بأيدي إرهابيين، فإن علماء الأوبئة يقولون إن عوامل نقل المرض الجوية بإمكانها قتل أكثر من 30 مليون شخص في أقل من عام»، لافتًا إلى أن هناك احتمالاً كبيرًا بأن العالم قد يواجه مثل هذا الأمر خلال العشر أو الخمسة عشر عامًا المقبلة.
وتابع: «أنا متفائل من أنه وبعد عقد من الزمن سنكون مستعدين بصورة أكبر لمواجهة وباء قاتل إذا كنا مستعدين لتخصيص جزء بسيط من الأموال المقتطعة لميزانيات الدفاع».
وأشار غيتس إلى أن العالم شهد تفشي وباء حصد أرواح ما بين 50 إلى 100 مليون شخص في العالم 1918 بعد انتشار إنفلونزا، مضيفًا: «الخبر الجيد هو أن العلم الحديث والتقدم في علوم الأوبئة واللقاحات يمكنه المساعدة على الحد من هذه الآثار إلى حد كبير».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.