«حرب أئمة» بين تركيا وألمانيا

أنقرة استدعت 6 منهم اتهمتهم برلين بالتجسس

أصدرت المحكمة الاتحادية في المانيا أوامر بتفتيش منازل أربعة أئمة بخصوص ادعاءات بقيامهم بالتجسس (أ. ف. ب)
أصدرت المحكمة الاتحادية في المانيا أوامر بتفتيش منازل أربعة أئمة بخصوص ادعاءات بقيامهم بالتجسس (أ. ف. ب)
TT

«حرب أئمة» بين تركيا وألمانيا

أصدرت المحكمة الاتحادية في المانيا أوامر بتفتيش منازل أربعة أئمة بخصوص ادعاءات بقيامهم بالتجسس (أ. ف. ب)
أصدرت المحكمة الاتحادية في المانيا أوامر بتفتيش منازل أربعة أئمة بخصوص ادعاءات بقيامهم بالتجسس (أ. ف. ب)

تشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترًا جديدًا فجّرتها ادعاءات حول أنشطة تجسسية يمارسها أئمة ينتمون إلى هيئة الشؤون الدينية، وبعض الجمعيات والاتحادات التركية.
واتخذت ألمانيا خطوات فعلية، ولم تكتف بالتصريحات أو الحديث بين الحين والآخر عن وجود أنشطة يمارسها بعض المواطنين الأتراك، وبخاصة الأئمة المبعوثون من هيئة الشؤون الدينية إليها لجمع معلومات لصالح أنقرة، بل إنها بدأت تحقيقات قضائية. وفتشت قوات الشرطة الألمانية، الأربعاء الماضي، بحسب بيان صادر عن المدعي العام الاتحادي الألماني، منازل 4 أئمة في ولايتي شمال الراين: وستفاليا وراينلاند بفالز؛ بحثا عن أدلة حول ادعاءات بخصوص قيامهم بالتجسس على مواطنين أتراك ينتمون إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة.
وأعلن رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية، محمد جورماز، أمس، أن الهيئة سحبت 6 أئمة من ألمانيا عقب اتهامات بالتجسس ضد اتحاد المساجد الإسلامي التركي في ألمانيا، لافتًا إلى أن ذلك تم قبل عمليات التفتيش التي جرت الأربعاء لمنازل أربعة منهم. وذكر جورماز، أنه لذلك ليس من المقبول الاستمرار في شن «حملة» ضد اتحاد المساجد وهيئة الشؤون الإسلامية، وقال «هذه ليست أنشطة تجسس».
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، رفض بلاده الاتهامات الموجهة مؤخرًا ضد الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا، مؤكدا أن الاتحاد «تأسس وفقًا للقوانين الألمانية، ويعمل على خدمة جميع المسلمين المقيمين في ألمانيا، وليس الأتراك فحسب».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.