المتحدث باسم العبادي: خرق متظاهرين للقانون وراء مواجهات «الخضراء»

الحديثي أكد أن الحكومة مع حق التظاهر السلمي

المتحدث باسم العبادي: خرق متظاهرين للقانون وراء مواجهات «الخضراء»
TT

المتحدث باسم العبادي: خرق متظاهرين للقانون وراء مواجهات «الخضراء»

المتحدث باسم العبادي: خرق متظاهرين للقانون وراء مواجهات «الخضراء»

حمل سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عدم التزام المتظاهرين بالقانون مسؤولية المواجهات التي وقعت على مشارف المنطقة الخضراء في بغداد السبت الماضي بين المتظاهرين، وغالبيتهم من أتباع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقوات الأمن أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وأضاف الحديثي لشبكة «رووداو» الإعلامية، أن «الحكومة أصدرت بيانات بهذا الصدد، وأوضحت أن الحكومة مع حق التظاهر السلمي الذي يتسم بالنظام والقانون، ويضمن عدم الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وعلى ممتلكات المواطنين ويضمن سلامة الأمن العام في البلاد، وبالتالي هي رعت التظاهرات قرابة أكثر من عام ونصف، وفي هذه الفترة لم تكن هناك احتكاكات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية، ولكن في حال وجود أشخاص بين المتظاهرين يلجأون إلى الاحتكاك مع العناصر الأمنية ويحملون السلاح، فإن مسؤولية الحكومة والأجهزة الأمنية هي فرض النظام وبسط القانون».
وتابع المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أن «هناك أماكن محددة للتظاهر لا يمكن تجاوزها لأن ذلك يخل بالأمن العام، واليوم العراق في حالة حرب ضد الإرهاب، وبالتالي لا نريد أن نخلق حالة من الفوضى داخل المدن، بما ينعكس سلبًا على معنويات المقاتلين الذين يقاتلون في جبهات القتال، وانطلاقًا من هذا الموقف تتعامل الحكومة مع هذا الموضوع بمسؤولية عالية»، مشيرًا إلى أنه «تم فتح تحقيق بهذا الصدد من قبل الجهات المعنية بتوجيه من رئيس الوزراء لمعرفة ملابسات ما حدث، وتحديد مسؤولية الأشخاص عما وقع من احتكاك وصدامات بين أشخاص أرادوا خرق القانون، ووصلوا إلى خارج نطاق ساحة التظاهر، واحتكوا بالأجهزة الأمنية، وبالتالي هذا الأمر الآن هو قيد المتابعة من قبل اللجنة المكلفة بهذا الأمر».
وفيما يخص مطلب المتظاهرين بتغيير مفوضية الانتخابات، أوضح الحديثي أن «هذا الملف أعطاه الدستور العراقي للبرلمان وليس للحكومة، والملف حاليًا في عهدة البرلمان وهو الذي يتعامل معه».
إلى ذلك، أجل البرلمان العراقي جلسة كان من المقرر أن يعقدها أمس لبحث مطالب تغيير مفوضية الانتخابات إلى الثلاثاء المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بسبب غياب عدد كبير من النواب الكرد والشيعة والسنة، تحسبًا للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة العراقية حاليًا من قبل أتباع التيار الصدري. من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، عبد الباري زيباري، إن «أمام البرلمان حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل لإجراء التغيير».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.