الجبير: نتفق مع أميركا في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية

غوتيريس: التعاون بين الأمم المتحدة والسعودية أساسي في مكافحة الإرهاب

عادل الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع انطونيو غوتيريس
عادل الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع انطونيو غوتيريس
TT

الجبير: نتفق مع أميركا في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية

عادل الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع انطونيو غوتيريس
عادل الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع انطونيو غوتيريس

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية، وأن العلاقات السعودية – الأميركية متميزة وتجاوزت العديد من التحديات.
وبخصوص قانون جاستا قال الجبير إنه شأن داخلي وتبعاته ستطول الولايات المتحدة. وتوقع أن تعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب النظر في القانون.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير من الرياض، أن السعودية "عماد للاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن "السعودية دولة الاستقرار وهي نموذج للسعي للتغير والنمو".
وفي الشأن السوري، أكد الجبير أن الدعم السعودي سيتواصل، وأن للمعارضة المعتدلة دورا مهما في الحرب على "داعش" و"القاعدة"، وأعرب عن أمله في أن تؤدي المفاوضات المقبلة لتنفيذ بيان جنيف وبدء مرحلة انتقالية.
وبخصوص فشل التسوية في اليمن، قال الجبير إنه تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثي وصالح ولم ينفذوا أيا منها، وأن كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب التعنت الحوثي وصالح.
بدوره، بين الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس على أن "التعاون بين الأمم المتحدة والسعودية أساسي في مكافحة الإرهاب"، موضحاً أن "الأمم المتحدة تعمل على مساعدة الدول الأعضاء في محاربة الإرهاب.. غياب الحلول السياسية في أزمات كثيرة يسهم في تغذية الإرهاب".
واعتبر غوتيريس أنه "لا يمكن هزيمة الإرهاب في سوريا بلا حل سياسي شامل للأزمة".
وشكر غوتيريس السعودية "على مساعدتها السوريين" في تشكيل وفد المعارضة السورية إلى "مؤتمر جنيف4".
في سياق متصل، رأى غوتيريس أن "المصالحة الشاملة في العراق ممكنة شرط تعاون الأطراف كافة على أساس التعايش والاحترام المتبادل".
وشدد غوتيريس على أنه "يجب محاربة الخطاب التحريضي الذي يربط الإرهاب بالإسلام". معربا عن أمله "في نجاح رؤية 2030 وأجندة التغيير في السعودية".



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.