مهرجان القصور الصحراوية في تطاوين بتونس يحتفي بتراث الصحراء

قصر أولاد سلطان بتونس
قصر أولاد سلطان بتونس
TT

مهرجان القصور الصحراوية في تطاوين بتونس يحتفي بتراث الصحراء

قصر أولاد سلطان بتونس
قصر أولاد سلطان بتونس

تستضيف محافظة تطاوين في جنوب شرقي تونس الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية، الذي يحتفي بتقاليد الصحراء والموروث الثقافي لسكانها في الفترة من الأول إلى الرابع من مارس (آذار) المقبل.
وتنتشر القصور الصحراوية في محافظة تطاوين - 380 كيلومترًا جنوب العاصمة - وعددها أكثر من 150 قصرًا، أشهرها «قصر زناتة» و«قصر الحدادة» و«قصر أولاد دباب» و«قصر أولاد سلطان».
وبدأ بناء القصور في الأماكن المرتفعة للفرار من هجمات الغزاة، ثم انتشرت في السهول، وتتميز بشكلها المعماري الفريد. يتألف كل واحد من غرف يصل عددها إلى أكثر من 300 غرفة ويتكون من مدخل رئيسي يقود إلى ساحة كبيرة، فيما تتوزع الغرف على كل الجوانب فوق بعضها بعضًا، وغالبًا ما تقام على 3 أو 4 طوابق وتربط بينها مدارج صغيرة.
وقال علي الثابتي المتحدث باسم المهرجان لـ«رويترز»: «المهرجان يضم فقرات تتمثل في اللوحات الفنية والعروض الفرجوية التي تبرز العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأصيل للجهة».
وينظم المهرجان مجالس أدبية وليالي شعرية ومعارض وثائقية وتشكيلية ومعارض للصناعات التقليدية وسباقات في الفروسية والرماية ورحلات سياحية، إضافة إلى عروض فنية.
وفي حفل الختام يقدم المهرجان عروضًا للعرس التقليدي والألعاب الشعبية التقليدية إضافة لعرض فني تقدمه فرقة عيون الجبل الليبية.
وتشارك في الدورة الجديدة للمهرجان مصر والأردن والمغرب وليبيا والجزائر والإمارات وفرنسا وروسيا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.