ميليشيات ليبية تزاحم تجار المخدرات

تعمل مع شبكات إجرام دولية وتثير قلقًا أميركيًا وأوروبيًا

صورة أرشيفية لمخدرات أحرقتها السلطات الليبية في طرابلس (غيتي)
صورة أرشيفية لمخدرات أحرقتها السلطات الليبية في طرابلس (غيتي)
TT

ميليشيات ليبية تزاحم تجار المخدرات

صورة أرشيفية لمخدرات أحرقتها السلطات الليبية في طرابلس (غيتي)
صورة أرشيفية لمخدرات أحرقتها السلطات الليبية في طرابلس (غيتي)

كشفت مصادر استخباراتية وأمنية أن ميليشيات ليبية، بعضها مرتبط بتنظيمات متطرفة، انخرطت أخيرًا في تجارة المخدرات والعملات المزيفة، بالتعاون مع شبكات إجرام دولية، لمحاولة توفير موارد للسلاح ولرواتب عناصرها، بعدما عصفت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بمصادر تمويلها.
وأثار هذا النشاط قلقًا أميركيًا وأوروبيًا. وعلمت «الشرق الأوسط» أن أجهزة أمن إيطالية وإسبانية طلبت الإذن لها بملاحقة عناصر من المافيا العابرة للحدود، بناء على معلومات تشير إلى لجوء هذه العناصر إلى مافيا ليبية أصبحت تنتشر في بلدات محيطة بطرابلس.
وترتبط أزمة تمويل الميليشيات في جانب منها بالإدارة الأميركية الجديدة التي تضع مكافحة الإرهاب على رأس أجندتها في المنطقة، وهو ما دفع الحكومة إلى التراجع عن تكليف ميليشيات حماية مؤسسات مقابل دفع رواتب عناصرها.
وأوضح مسؤول أمني في طرابلس أن مئات الطلبات من ميليشيات تريد صرف رواتب مقاتليها «ما زالت معطلة منذ أكثر من شهرين»، لعدم وجود أموال، ولأن «استمرار اعتماد السلطة على الميليشيات لم يعد مقبولاً، لا محليًا ولا دوليًا». وكشف أن الإدارة الأميركية الجديدة أرسلت قوائم مبدئية تضم 48 اسمًا، غالبيتهم من قادة ميليشيات، تطلب من جهات قضائية في طرابلس، معلومات عنهم، وعما يقومون به في العاصمة. ومن المتوقع وصول قوائم إضافية بأسماء جديدة تثير مخاوف الأميركيين.
وقال مصدر من الاستخبارات العسكرية في طرابلس إن «سماسرة من إسبانيا وعناصر من المافيا الإيطالية، دخلوا على الخط للاستفادة من الفوضى في ليبيا، لكن المافيا الليبية تفوقت عليهم»، بعدما وثَّقَ قادة ميليشيات العلاقة بخبراء في أنواع مختلفة من التجارة غير المشروعة في الخارج.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.