38 فنانًا يقدمون رؤيتهم لمعنى كلمة «تدفق» في معرض بجدة

«بقايا 2016» للفنانة آلاء عبد الله
«بقايا 2016» للفنانة آلاء عبد الله
TT

38 فنانًا يقدمون رؤيتهم لمعنى كلمة «تدفق» في معرض بجدة

«بقايا 2016» للفنانة آلاء عبد الله
«بقايا 2016» للفنانة آلاء عبد الله

في وسط مدينة جدة التجاري وفي أحد المباني الفارغة، يقام معرض «تدفق» الفني والذي يقدم أعمال 38 فنانًا؛ ويقدم كل منهم تصوره وتفسيره لكلمة بسيطة وهي «تدفق».
قسورة حافظ القيم المشارك للمعرض مع نورة الدباغ قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الفكرة عرضت على وسائل التواصل الاجتماعي وطلب ممن يريد من الفنانين المشاركة بتصوره». وكان الإقبال على ذلك كبيرًا جدًا، يقول حافظ، ومن عدد كبير من دول العالم، دفعني هذا للتساؤل عما إذا المعرض يقدم أعمالاً لفنانين أجانب وعرب أيضًا؟ أوضح قائلاً إن الفنانين المشاركين في المعرض من السعوديين والمقيمين في المملكة فقط. السؤال الذي وجهه القيمان حافظ والدباغ لمن يريد الاشتراك هو أن يكون عمله إجابة عن سؤال: «ما الذي يتدفق في داخلك الآن؟»، الأعمال التي نتجت عن الإجابة عن ذلك السؤال متنوعة بشكل كبير وساحر. فعلى امتداد طابقين بمبنى «بيضون» بجدة، توزعت أعمال فنية متنوعة ما بين التركيب والرسومات الحائطية والمجسمات والغرافيتي والرسم وغيرها، كل منها له شخصية مختلفة.
الحضور الكثيف للمعرض يلفت النظر أيضًا إلى شريحة من شباب الفنانين والدارسين للفنون الذين انشغلوا بمناقشة الأعمال والحديث مع الفنانين، وبالاستمتاع بالجلوس في المقهى المصاحب في الدور الثالث.
في مقدمة دليل المعرض كتب القيمان نورة الدباغ وقسورة حافظ أن أغلب الطلبات التي قدمت للمشاركة في المعرض كانت لنساء، حيث كانت لغة الفن لا تنحاز لجنس أو مذهب. وتضيف المقدمة أن ردود الفنانين كشفت عن فهم لمفهوم «التدفق»، «تدفق الشعوب عبر الحدود في نزوح اللاجئين، وتدفق خصوصيات الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي... وتدفق عمراني في عمليات كادت تمحو تاريخنا وهويتنا المتوارثة».
من الأعمال التي تلفت النظر عمل للفنانة آلاء عبد الله المكون من كرات سيراميك بيضاء والتي تحمل تنويعات من الخط العربي. وبوجوده في مدخل المعرض نجح عمل الفنان أيمن زيداني المكون من مكعبات سوداء متراصة على مسافات متساوية، في توقف زوار المعرض أمامه.
الفنانة سارة العبدلي حولت أرضية القاعة لنقطة حوار ونقاش بين الحضور، حيث كونت متاهة باللون الذهبي تنتهي أطرافها بنجمات سداسية. يشير دليل العمل إلى أن العبدلي «تهدف من تصميم المتاهة إلى مشاركة المتلقي في رحلة تأملية تشبه ما تمر به الفنانة أثناء عملها».
الفنان صديق واصل، يقدم عمله وهو يحمل بصمته المتميزة، فهو شغوف بإعادة تكوين الحد والطوب وغيرها من المواد المهملة التي يجمعها في مكة ويشكل منها شخصيات تعبر عن مواضيع يريد طرحها على المشاهد.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.