البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو التركي

تقريره أظهر ضعف التعافي الذي كان متوقعاً في الربع الأخير من 2016

البنك الدولي يقدر بلوغ معدل التضخم في تركيا 8 في المائة مع حلول نهاية العام الحالي (رويترز)
البنك الدولي يقدر بلوغ معدل التضخم في تركيا 8 في المائة مع حلول نهاية العام الحالي (رويترز)
TT

البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو التركي

البنك الدولي يقدر بلوغ معدل التضخم في تركيا 8 في المائة مع حلول نهاية العام الحالي (رويترز)
البنك الدولي يقدر بلوغ معدل التضخم في تركيا 8 في المائة مع حلول نهاية العام الحالي (رويترز)

عدّل البنك الدولي، في تقريره الاقتصادي الصادر أمس (الخميس)، توقعاته للنمو بالنسبة لتركيا من 3.1 في المائة إلى 2.1 في المائة في 2016، وقال البنك إنه قام بمراجعة التوقعات لأن «التعافي في الربع الرابع كان أضعف مما كان متوقعًا»، ولكنه أضاف أن قيمة صافي الصادرات سوف تساعد على تعافي نمو البلاد إلى حد ما في عام 2017.
وأضاف التقرير: «تركيا تواجه رياحًا عكسية سوف تمنع تحقيق انتعاش»، وتشير التقديرات إلى تحقيق نمو بنسبة 2.7 في عام 2017 مدفوعا بصافي الصادرات والإنفاق العام. كانت بيانات جمعية المصدرين الأتراك قد كشفت أول من أمس الأربعاء النقاب عن أن صادرات تركيا زادت بنسبة 15 في المائة في الشهر الماضي، وهى الزيادة الأعلى على مدار الـ49 شهرًا الماضية.
وقال البنك الدولي إن نمو الاقتصاد التركي سوف يتعافي في عام 2019 إلى 3.7 في المائة.
وكان توقع الحكومة التركية الأحدث بشأن النمو لعام 2016 بنسبة 3.2 في المائة، حسبما جاء في البرنامج الاقتصادي متوسط المدى الذي أُعلن عنه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال البنك الدولي إن العجز في الحساب الحالي للبلاد قد زاد في الربع الأخير من عام 2016 بسبب سوء ميزان الخدمات، وتابع تقرير البنك الدولي: «1.2 مليار دولار من الزيادة في العجز في الحساب الحالي ترجع إلى ميزان الخدمات مدفوعا بانخفاض عدد السائحين، وقد تزيد أسعار الطاقة المتزايدة من الضغط على ميزان الحساب الحالي».
وتوقع البنك أن يبلغ معدل التضخم في تركيا 8 في المائة مع حلول نهاية العام الحالي و7.5 في المائة في عام 2018.
يُشار إلى أن قطاع السياحة في تركيا قد تأثر كثيرًا بسبب الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد منذ منتصف 2016، وأظهرت بيانات تركية رسمية نشرت الثلاثاء الماضي تراجع دخل البلاد من قطاع السياحة بنحو 30 في المائة خلال عام 2016 إلى 22.1 مليار دولار.
وقال معهد الإحصاء الوطني (تركستات)، إن عائدات البلاد من قطاع السياحة تراجعت العام الماضي بنحو 29.7 في المائة مقارنة بعام 2015، واستقبلت تركيا خلال العام الماضي 31.3 مليون زائر، بتراجع بنحو 24.6 في المائة عن العام السابق.
وأظهرت البيانات أن نحو 20 في المائة من الزائرين، يُقدر عددهم بستة ملايين شخص، هم مواطنون أتراك يقيمون في الخارج.
وذكر أن 72.8 في المائة من هذا الدخل مصدره الزائرين الأجانب، مقابل 27.2 في المائة من المواطنين المقيمين في الخارج.
وبلغ متوسط إنفاق الزائر الواحد 705 دولارات، حيث يبلغ متوسط إنفاق الزائر الأجنبي 633 دولارًا، والتركي المقيم في الخارج 978 دولارا.
وتراجعت عائدات السياحة بنحو 27.2 في المائة في الربع الأخير من 2016، إلى 4.7 مليار دولار. وكان العام الماضي قاسيا بالنسبة للسياحة التركية، حيث شهدت البلاد محاولة لانقلاب عسكري وعدد من الهجمات الإرهابية، بعضها أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه، إضافة إلى زيادة حدة الصراع مع المسلحين الأكراد المطالبين بمزيد من الحكم الذاتي.
وكانت مؤشرات لتراجع السياحة في تركيا قد بدأت في النصف الثاني من 2015 وسط اضطرابات، قال معهد الإحصاء التركي إن العجز التجاري للبلاد تقلص إلى 56 مليار دولار العام الماضي من 63.4 مليار في 2015 كما تراجع في ديسمبر (كانون الأول) إلى 5.6 مليار من 6.24 مليار دولار قبل عام.
ونزلت الصادرات 0.9 في المائة في 2016 إلى 142.6 مليار دولار في حين هبطت الواردات 4.2 في المائة إلى 198.6 مليار دولار.
وفي ديسمبر ارتفعت الصادرات تسعة في المائة إلى 12.8 مليار دولار في حين بلغت الواردات 18.4 مليار دولار بزيادة 2.3 في المائة على أساس سنوي.



ألمانيا تسجل أعلى عدد من إفلاس الشركات منذ 2009

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
TT

ألمانيا تسجل أعلى عدد من إفلاس الشركات منذ 2009

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)

سجلت ألمانيا أعلى عدد من حالات إفلاس الشركات منذ عام 2009 في الربع الأخير من العام الماضي، وهو مؤشر على تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الأسعار، بحسب دراسة أجراها معهد «هالي» للأبحاث الاقتصادية، يوم الخميس.

وخلال الربع الرابع من عام 2024، تم الإعلان عن إفلاس 4215 شركة، مما أثر على نحو 38 ألف وظيفة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية في منتصف عام 2009، وفق «رويترز».

ووفقاً لحسابات المعهد، فقد ارتفع عدد حالات الإفلاس في نهاية العام الماضي بنسبة 36 في المائة مقارنة بالربع الرابع من عام 2023.

وأشار المعهد إلى أن هذا التطور السلبي يرجع جزئياً إلى الأزمة الاقتصادية الحالية وزيادة تكلفة الطاقة والأجور.

وقال ستيفن مولر، رئيس أبحاث الإفلاس في المعهد: «لقد حالت سنوات أسعار الفائدة المنخفضة للغاية دون حدوث حالات إفلاس، وفي فترة الوباء، لم تُسجل حالات إفلاس بسبب الدعم الحكومي مثل إعانات العمل بدوام جزئي».

وأضاف مولر أن ارتفاع أسعار الفائدة وإلغاء الدعم أديا إلى ظهور تأثيرات تعويضية في حالات الإفلاس بدءاً من عام 2022.

وعلى صعيد القطاعات، شهد قطاع الخدمات أعلى زيادة في حالات الإفلاس، حيث ارتفع بنسبة 47 في المائة على أساس سنوي، في حين بلغ النمو في قطاع التصنيع نحو 32 في المائة.