حسين الجسمي: ذبحني الشوق يا البحرينhttps://aawsat.com/home/article/845201/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%82-%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86
حفلة جماهيرية أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي عنوانها المحبة
الجسمي قدم أغنية «شفت» بعزفه المنفرد على آلة البيانو - حسين الجسمي
المنامة:«الشرق الأوسط»
TT
المنامة:«الشرق الأوسط»
TT
حسين الجسمي: ذبحني الشوق يا البحرين
الجسمي قدم أغنية «شفت» بعزفه المنفرد على آلة البيانو - حسين الجسمي
بحضور ومشاركة وغناء الجمهور الكبير الحاضر في مملكة البحرين، نثر الفنان الإماراتي حسين الجسمي، نسمات الحنين والحب المعطرة بنغمات موسيقى أغنياته وصوته المفرحَين، متنقلاً بين مجموعة كبيرة من أغنياته التي لم يتوقف الجمهور عن ترديدها ومشاركته الغناء بها خلال الحفلة التي عقدت في فندق «أمواج روتانا» بالبحرين، ضمن تعاونه في الحفلات مع مهرجان البحرين للتسوق 2017، وشركة روتانا للصوتيات والمرئيات من ناحية التنظيم.
وشكر الجسمي بعد ظهوره أمام الجمهور على خشبة المسرح بعد تقديم الإعلامية اللبنانية جمانة بوعيد، دعوته لمشاركة أهل البحرين وضيوفها من مختلف دول الخليج والوطن العربي هذه الفرحة في المهرجان، مؤكدًا سعادته بهذا الحضور الكبير وتفاعلهم، عبر عنها قائلاً: «ذبحني الشوق يا البحرين»، تاركًا أمامهم ذكرى جميلة لسهرة غنائية لا تنسى.
وبعزفه المنفرد على آلة البيانو، قدّم حسين الجسمي أغنية «شفت»، ناقلاً الجميع إلى أجواء متعددة من المشاعر المختلفة، تبعها بناءً على طلب الحضور بأغنية «ستة الصبح» التي عزفها وغناها الجمهور بصوت واحد أعلنوا من خلالها فرحتهم الكبيرة بالحفل.
وتوشح الجسمي خلال الحفل بوشاح العلم السعودي مفتخرًا ومقبلاً له، الذي قدمه إليه الجمهور السعودي الحاضر، مؤكدًا احترامه وتقديره لمحبة جماهير هذا الوطن، ليختتم أغنياته والسهرة الغنائية بأغنيته الشهيرة «بشرة خير» التي حققت وما زالت تحقق أعلى الأرقام في النجاحات المتعددة عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، التي اشتعلت خلال الحفل عبر جميع صفحاته ومواقعه في كل مكان.
إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلهاhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3/5091401-%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%87%D8%AF-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87%D8%A7
إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.
ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».
من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.
نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».
يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».
يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».
تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».
كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».
في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».