يخوض المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرة أخرى على استاد ويمبلي الشهير، لكن هذه المرة مع نادي مانشستر يونايتد. ورغم أن المدير الفني «الاستثنائي» قد توج بلقب هذه البطولة من قبل، فإن الفوز بها مع «الشياطين الحمر» ربما سيكون الحدث الأكثر أهمية لمورينيو لفترة من الوقت، لأنها ستكون أول بطولة له مع مانشستر يونايتد.
لقد فاز مورينيو بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ثلاث مرات مع تشيلسي، ونجح في الجمع بين هذه البطولة والدوري الإنجليزي مرتين مع «البلوز». صحيح أنه سيكون من الصعب على المدير الفني البرتغالي أن يحقق نفس الإنجاز ويقود مانشستر يونايتد للجمع بين هذه البطولة والدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي، لكن الحصول على أول بطولة مع مانشستر يونايتد يعني الكثير لمورينيو.
وبالطبع، لن يكون ساوثهامبتون لقمة سائغة، لكن لو حقق مانشستر يونايتد الفوز الشهر المقبل وحصل على اللقب، فإن ذلك سيعطي دفعة وثقة كبيرة للنادي ولمورينيو على حد سواء. ويمتلك المدير الفني البرتغالي سجلاً حافلاً في المباريات النهائية للكؤوس، إذ حقق الفوز في عشر لقاءات من 11 مباراة نهائية شارك فيها، باستثناء كأس السوبر ودرع الاتحاد الإنجليزي، وهو ما يعد نذير شؤم لنادي ساوثهامبتون قبل لقائهما الشهر المقبل.
لقد دخل مورينيو مباراة فريقه أمام هال سيتي في الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وهو يرى أن الفرصة سانحة للصعود بمانشستر يونايتد إلى منصات التتويج للمرة الأولى تحت قيادته، ولذا كان يقف على خط الملعب وفي عينيه نظرة التحدي والإرادة. ويسعى المدير الفني السابق لريال مدريد الإسباني بكل قوة لاستعادة هيبته القديمة، ولذا فإن الفوز بأول بطولة له مع مانشستر يونايتد سوف يعضد موقفه، بعد أسبوع واحد من الإشادة التي نالها من المدير الفني الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون.
وقال المدير الفني الاسكتلندي قبل مباراة مانشستر يونايتد أمام هال سيتي: «إنه يبدو هادئًا ومتحكمًا في أعصابه، والفريق يكون مرآة للحالة التي يكون عليها المدير الفني». وفي الحقيقة، من الصعب أن نقول أي شيء آخر غير ذلك، ويكفي أن مانشستر يونايتد لم يخسر في 17 مباراة قبل لقاء نصف النهائي، وحتى عندما تقدم هال سيتي في الدقيقة 35 من عمر اللقاء، كان يبدو أن مانشستر يونايتد لن يخسر المباراة.
وحصل مورينيو على بطاقة حمراء وطرد من الملعب مرتين في «أولد ترافورد» - خلال التعادل المخيب للآمال أمام كل من بيرنلي ووستهام - لكن خلال الأسابيع الأخيرة بات المدير الفني البرتغالي أكثر هدوءًا وتخلى عن عصبيته المعهودة.
وربما كان من حق مورينيو أن يعبر عن غضبه خلال شوط المباراة الأول أمام هال سيتي، لأن فريقه لم يصنع سوى فرصة وحيدة للتسجيل، لكنه كان هادئًا أيضًا، قبل أن يسجل النجم الفرنسي بول بوغبا الهدف الذي أمن صعود «الشياطين الحمر» للمباراة النهائية.
وحلت مواجهة هال سيتي في يوم عيد ميلاد مورينيو 54 لكن المدرب البرتغالي لم يكن في مزاج احتفالي وترك مقابلة تلفزيونية عقب سؤال واحد بعدما بدا غاضبًا وهو خارج الملعب من بعض قرارات الحكم جون موس. وأبلغ مورينيو سكاي سبورتس بعد انتهاء مسيرة فريقه الخالية من الهزائم في 17 مباراة: «أريد فقط تهنئة لاعبي فريقي. كان الطريق صعبًا إلى النهائي... ونحن الآن في النهائي».
وأضاف المدرب البرتغالي الذي عوقب بالإيقاف مرتين هذا الموسم: «لا أريد أن أقول شيئا آخر. هذا يكفي.. أنا هادئ وكنت حسن السلوك خارج الخطوط لذا لا توجد كلمات أخرى». لقد وصل مورينيو لنهائي البطولة التي يعشقها، لكنه سبق وأن عبر عن قلقه من أن الفوز على هال سيتي والتأهل للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة سوف يجعل النادي يخوض عددًا كبيرًا من المباريات خلال أيام قليلة، وبالفعل يتعين الآن تعديل موعد مباراة الفريق أمام مانشستر سيتي. وقد يؤدي هذا إلى زيادة ضغط المباريات على مانشستر يونايتد بسبب المشاركة في الدوري الأوروبي أيضًا، لكن فوائد الفوز بأول لقب مع مانشستر يونايتد تفوق أي سلبيات محتملة أخرى.
جوزيه مورينيو يحلم بأول لقب مع مانشستر يونايتد
بعد التأهل إلى نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة
جوزيه مورينيو يحلم بأول لقب مع مانشستر يونايتد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة