رحيل سيد حجاب... شاعر «ليالي الحلمية»

رحيل سيد حجاب... شاعر «ليالي الحلمية»
TT

رحيل سيد حجاب... شاعر «ليالي الحلمية»

رحيل سيد حجاب... شاعر «ليالي الحلمية»

شيّع المصريون أمس، جثمان سيد حجاب، أحد أبرز شعراء العامية في مصر، وووري جثمانه الثرى بمقابر الأسرة، بعد صلاة الجنازة بضاحية المعادي جنوب القاهرة. وغيب الموت الشاعر الراحل مساء أول من أمس بمستشفى المعادي العسكري عن عمر يناهز (76 عامًا)، بعد صراع طويل مع المرض. وشارك في الجنازة عدد كبير من المثقفين والفنانين والكتاب، تقدمهم حلمي النمنم وزير الثقافة، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق.
ولد حجاب عام 1940 في مدينة المطرية الواقعة على ضفاف بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية، وكان والده المحب للزجل والشعر بمثابة المعلم الأول، وشجعه على تنمية موهبته الشعرية وصقلها بالعلم والدراسة. وفي بواكير رحلته مع الشعر التقى الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في إحدى ندوات القاهرة، وقدما معًا بالتناوب برنامجًا إذاعيًا شهيرًا بعنوان «بعد التحية والسلام»، ثم تعرف إلى أستاذه الشاعر الراحل صلاح جاهين، الذي أبدى حماسًا شديدًا له، وطبع له ديوان حجاب الأول والأشهر «صياد وجنية».
عاش حجاب مناضلاً من أجل الحرية والعدل، وتمتع بمعين ثقافي واسع، انعكس على لغته الشعرية، في إيقاعات ورؤى فنية جديدة ومفارقة، تستدعي حساسية خاصة في التلقي والقراءة، لذلك كان يلقب في فترة من حياته بـ«شاعر المثقفين»، لكنه كسر هذه الحلقة بالانفتاح بسلاسة على عالم الأغنية، والكتابة البسيطة التي تصل للناس بسهولة وتحرك عواطفهم ومشاعرهم بحيوية، برز ذلك على نحو لافت في مقدمة كثير من المسلسلات، على رأسها المسلسل الشهير «ليالي الحلمية»، الذي قدمه بأغنية أصبحت تتردد في شكل موالٍ على لسان الناس.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».