يوم ترامب... والعالم يتكهن وينتظر

توقع مشاركة 900 ألف شخص في حفل التنصيب وإجراءات صارمة تشمل منع المظلات

ترامب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء كلمته في «فندق ترامب العالمي» بواشنطن أمس عشية تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة (إ.ب.أ)
ترامب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء كلمته في «فندق ترامب العالمي» بواشنطن أمس عشية تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة (إ.ب.أ)
TT

يوم ترامب... والعالم يتكهن وينتظر

ترامب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء كلمته في «فندق ترامب العالمي» بواشنطن أمس عشية تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة (إ.ب.أ)
ترامب وزوجته ميلانيا بعد إلقاء كلمته في «فندق ترامب العالمي» بواشنطن أمس عشية تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة (إ.ب.أ)

يبدأ اليوم فصل جديد في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تشهد العاصمة واشنطن أولى صفحات «عصر ترامب» بحفل التنصيب التاريخي للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وما يصاحبه من احتفالات تمتد أيامًا عدة.
ويأخذ حفل التنصيب اهتمامًا عالميًا كبيرًا، وتكهنات لما يمكن أن يفعله ترامب، في حين لا تزال كثير من الدول تستكشف ملامح سياساته، خصوصًا روسيا والصين وإيران. ويزداد الغموض أكثر في ظل استخدام الرئيس الجديد، خلال الفترة الماضية «تويتر» منصة لعرض سياساته وخططه بدلاً من الطرق الرسمية المعتادة. وينتظر العالم بشغف ما ستكشف عنه مواقف «ترامب الرئيس»، ومدى تطابقها مع تصريحاته المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية، والفترة التي تلت فوزه.
ويشارك في الحفل أربعة رؤساء أميركيين وزوجاتهم، إضافة إلى أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة من نجوم المجتمع والسياسيين، وكذلك وفود دبلوماسية من جميع أنحاء العالم.
وتنقل شاشات التلفزيون الوطنية والدولية مراسم الحفل على الهواء، كما وضعت شاشات عملاقة في شرفة الكونغرس؛ ليتمكن الحضور من متابعة وقائعه. وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أن ما بين 800 ألف و900 ألف شخص سيشاركون في احتفالات التنصيب.
وبينما تشير تقارير الأرصاد الجوية إلى أن طقس اليوم (الجمعة) سيكون باردًا، وقد يشهد بعض الأمطار، حظر جهاز الخدمة السرية على المشاركين في الحفل والجماهير المحتشدة في المنطقة المواجهة لمبني الكابيتول (واشنطن مول) استخدام المظلات الواقية من المطر (الشماسي) خلال حفل التنصيب. وأعلن جهاز الخدمة، أنه «ستتم مصادرة أي شيء يكون مصدرًا محتملاً للخطر».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.