انطفاء أنوار بيكاديلي بلندن لأطول مدة منذ الحرب العالمية الثانية

انطفاء أنوار بيكاديلي بلندن لأطول مدة منذ الحرب العالمية الثانية
TT

انطفاء أنوار بيكاديلي بلندن لأطول مدة منذ الحرب العالمية الثانية

انطفاء أنوار بيكاديلي بلندن لأطول مدة منذ الحرب العالمية الثانية

للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، أُطفِئت الواجهات الإعلانية الضخمة التي أضاءت ميدان بيكاديلي الشهير في لندن لأكثر من 100 عام لفترة مطولة، فيما بدأ العمل لاستبدالها.
والشاشات الست على حوائط المباني حول الميدان الواقع في وسط لندن ستفسح المجال لشاشة واحدة منحنية ضخمة.
والشاشة الجديدة التي من المقرر افتتاح العمل بها في الخريف ستعرض لقطات مصورة عالية الوضوح، ومستجدات الطقس، والمرور، والرياضة، وستذيع بث وسائل التواصل الاجتماعي للمعلنين. وفي الوقت الراهن سيتم تركيب شاشة مؤقتة.
والمساحة الجديدة في الميدان سيتقاسمها ستة معلنين، من بينهم «كوكاكولا» التي حظيت باسمها مضيئًا هناك لنحو 62 عامًا.
وأول إعلان مضيء ظهر في ميدان بيكاديلي كان لـ«مياه بيريه» المعدنية الفرنسية في عام 1908.
وخلال الحرب العالمية الثانية التي امتدت من عام 1939 وحتى 1945 انطفأت أنوار الميدان في إطار إظلام عام لمنع قاذفات القنابل الألمانية من تحديد الأهداف من الجو.
وبعد أن أضاءت تلك الأنوار الميدان باستمرار منذ عام 1949 - باستثناء انقطاعات الكهرباء العرضية والتوقف المؤقت في جنازتي رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل في 1965 والأميرة ديانا في 1997، ستكون تلك هي المرة الأولى التي تظلم فيها إعلانات الميدان لفترة مطولة.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.