مشاهير: مارا بوغداساريان نجمة {الشباب الذهبي} الروسي

حصلت على شهرة واسعة بسبب تجاوزاتها وفضائحها

مارا بوغداساريان - مارا انضمت إلى قائمة فضائح طبقة {الشباب الذهبي} الروسي
مارا بوغداساريان - مارا انضمت إلى قائمة فضائح طبقة {الشباب الذهبي} الروسي
TT

مشاهير: مارا بوغداساريان نجمة {الشباب الذهبي} الروسي

مارا بوغداساريان - مارا انضمت إلى قائمة فضائح طبقة {الشباب الذهبي} الروسي
مارا بوغداساريان - مارا انضمت إلى قائمة فضائح طبقة {الشباب الذهبي} الروسي

حصل اسم مارا بوغداساريان على شهرة واسعة خلال الأشهر الماضية في روسيا، وهو اسم شابة جميلة، ابنة لرجل أعمال ثري، تمتلك سيارات فاخرة باهظة الثمن. إلا أن شهرتها لم تكن نتيجة إنجازات عظيمة ولا نجاحات علمية أو اجتماعية، وإنما لانضمامها إلى قائمة فضائح الطبقة التي يُطلق عليها الروس «الشباب الذهبي»، في رمزية لأبناء رجال الأعمال الأثرياء وكبار المسؤولين في الشركات الخاصة والعامة. وبدأت مسيرة بوغداساريان نحو هذا النوع السلبي من النجومية، عبر تسجيلات فيديو تظهر فيها وهي تقود سيارتها رباعية الدفع بتهور تارة، وتارة تتوقف فتعرقل حركة المرور، دون أن تخشى أحدا؛ لأن أرقام سيارتها حكومية.
وكان الظهور الإعلامي الأول لمارا بوغداساريان خريف العام الماضي، عندما كانت شاهدة في قضية شاب آخر من «الشباب الذهبي»، هو رسلان شامسواروف، ابن نائب رئيس شركة «لوك أويل» النفطية العملاقة. وكان البوليس الروسي قد أوقف رسلان بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يحاول الفرار من شرطة المرور، على متن سيارته الفاخرة، ومعه مجموعة من الأصدقاء، بينهم الشابة بوغداساريان. حينها حكمت المحكمة على شامسواروف بممارسة أعمال خدمية للمجتمع لمدة خمسة عشر يومًا، وقد التزم بالحكم، وظهر على نشرات الأخبار وهو يقوم بأعمال تنظيف، والمساهمة في أعمال صيانة نافورة وسط العاصمة موسكو، وأبدى أسفه أمام الصحافيين عن ممارساته السابقة.
ومع نهاية العام الماضي، احتلت بوغداساريان الصدارة في نشرات الأخبار في روسيا، وأصبحت ممارساتها حديثا رئيسيا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الناس بشكل عام؛ إذ واصلت الشابة الثرية المشاركة في السباقات الليلية، ومخالفة قوانين السير. وفي النهاية، تم توقيفها وحكم عليها بمزاولة أعمال تفيد المجتمع لمدة 600 ساعة، حيث تم تحويلها إلى دائرة خدمات محلية، وكلفت بتدقيق أوراق مالية. إلا أن بوغداساريان، حسب قول الادعاء تغيبت عن العمل دون عذر، بينما نقلت وسائل الإعلام صورا مثيرة لها، كانت قد التقطتها في فترة أعياد الميلاد، ونشرتها في صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أصدرت محكمة روسية حكما بحق الشابة مارا بوغداساريان، بالسجن الإداري لمدة خمسة عشر يومًا، لعدم التزامها بحكم سابق صدر بحقها، ويُلزمها بمزاولة أعمال خدمية للمجتمع لمدة 600 ساعة توزع على مناوبات لأيام عدة (خدمة تنظيف الشوارع والساحات، أو المشاركة في أعمال الصيانة في أماكن العامة، وغيرها من أعمل مفيدة)؛ عقابا لها على القيادة بتهور ومخالفة قوانين السير، وإهانة رجال شرطة المرور، وعدم تسديدها لـ55 مخالفة مرورية حُررت بحقها.
ورغم محاولات محامي الدفاع تخفيف الحكم عن الشابة الجميلة، فإن المحكمة ارتأت توقيفها على الفور بعد النطق بالحكم لتطبيق العقوبة بحقها، وهو ما سيحرمها لمدة 15 يومًا على الأقل من عجلة قيادة سيارتها الفاخرة التي جعلتها وسيلة تسلية وتجاوزا للقوانين والآداب العامة في آن واحد. ورغم كل ذلك الصخب الإعلامي، فإن بوغداساريان دافعت عن نفسها وكتبت في صفحتها على «فيسبوك» إنها أدركت كل أخطائها، وتحاول عدم تكرارها، داعية متابعي الصفحة إلى عدم تصديق وسائل الإعلام «هم يضخمون القصة؛ لأن هذا يخدم مصالحهم»، حسب قولها.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».